المصدر / وكالات - هيا
نشرت صنداي تلغرافمقالا لمراسلتها للشؤون العلمية والتقنية أوليفيا فيلد والصحفي جيمس تيتكومب من مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية عرضا فيه أزمة تواجه الاستثمارات التي أعلنت عنها شركة أمازون في المملكة العربية السعودية.
وتوضح الجريدة أن السبب في الأزمة هو خلاف شخصي بين مالك عملاق التكنولوجيا، جيف بيزوس، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي كان قد اتفق مع بيزوس شخصيا على هذه الاستثمارات.
وتشير صنداي تلغرافإلى أن بن سلمان قام بجولة مع بيزوس قبل عام على منشآت الشركة في الولايات المتحدة قبل أن تتسبب عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في تعطيل هذا المشروع.
وتقول إن خاشقجي كان يكتب مقالات في جريدة واشنطن بوست التي يمتلكها بيزوس أيضا، وتسببت تغطيتها المكثفة لملف الاغتيال في غضب بن سلمان من بيزوس الذي لم يتدخل لإيقاف تركيز الجريدة على تفاصيل الاغتيال.
وتضيف أن التوتر زاد بين بيزوس وبن سلمان قبل أسابيع بعدما ألمح الملياردير الأمريكي إلى أن المملكة متورطة في تسريب صور ورسائل خاصة له مع عشيقته التي اتهم جريدة ناشيونال إنكوايرار المقربة من الرئيس الامريكي دونالد ترامب باستخدامها لابتزازه.
وتوضح أن بيزوس تحدث عدة مرات لاحقا عن الروابط بين المملكة العربية السعودية والشركة المالكة لصحيفة ناشيونال إنكوايرار، لكن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير رد على هذه التلميحات نافيا أي علاقة لبلاده بهذا الأمر، كما وصف الخلاف المعلن بين بيزوس وناشيونال إنكوايرار "بالمسلسل السخيف".
ونطالع في نفس الجريدة تقريرا حول اعتزام متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس رفض عرض لوحة المسيح "مخلص العالم" أو "سالفاتور موندي" ضمن فعاليات معرض لوحات الرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي.
وتقول الجريدة إن اللوحة، التي رجحت تقارير صحفية أن ولي العهد السعودي هو من اشتراها مقابل 450 مليون دولار خلال العام 2017 على أنها واحدة من نحو 20 لوحة رسمها دافنشي، أصبحت محل جدل مرة أخرى بعدما أثير الجدل حول سعرها.
وتضيف الجريدة أن اللوحة بعدما بيعت بهذا المبلغ القياسي اختفت تماما، ولا يعرف أحد أين هي، موضحة أن متحف اللوفر في أبوظبي أعلن عن عرضها ثم عاد وألغى قراره دون توضيح الأسباب بعدما بدأ الجميع يتنصل منها.
وتنقل الجريدة عن جاك فرانك، المستشار السابق والخبير في برنامج ترميم لوحات دافنشي لمتحف اللوفر، قوله إنه وجه خطابا للرئيس الفرنسي يحذره من افتتاح معرض اللوفر الخاص بلوحات دافنشي إذا كان سيقدم لوحة المسيح بينها.
ويقول فرانك للجريدة "الساسة على أعلى مستوى والمسؤولون في متحف اللوفر يعرفون تماما أن لوحة سالفاتور موندي ليست من أعمال دافنشي"، معتبرا أن اللوحة على أحسن تقدير رسمها أحد مساعدي دافنشي وأن عرضها جنبا إلى جنب مع الأعمال الأصلية لدافنشي مثل الموناليزا سيكون فضيحة فنية.
وتضيف الجريدة أن اللوحة التي كشف عنها لأول مرة عام 2011، وخضعت لعملية ترميم مكثفة قبل أن تعاود الظهور مرة أخرى وتباع في مزاد في قاعة كريستيز في نيويورك عام 2017 اتضح أنه طرأ عليها الكثير من التغيير بعد مقارنة الصور القديمة لها بصورها الحديثة.
وتوضح الجريدة ان الأزمات التي واجهت اللوحة كثيرة، وأن مايكل دالي، مدير موقع أرت ووتش البريطاني المختص، بنقد الأعمال الفنية اعتبر أن قرار اللوفر عدم عرض اللوحة يعتبر "تطورا خطيرا".
ويقول تيسدال إن "انهيار خلافة تنظيم الدولة الإسلامية بدأ يؤدي إلى موجات ارتدادية في منطقة الشرق الأوسط كلها مغيرا حسابات القوى المتصارعة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي".
ويوضح تيسدال أن ثمن النصر الباهظ سواء في واشنطن أو موسكو أو دمشق قد يؤدي لأزمات لاحقة، خاصة مسألة أسر وأطفال مسلحي التنظيم، مضيفا أن التقديرات تقول إن نحو 4 آلاف شخص يتجهون إلى مخيم الحول للاجئين شمال شرق سوريا.
ويضيف تيسدال أن المخاوف تتزايد من إمكانية انتقال مَن تبقى من مسلحي التنظيم إلى إدلب، حيث يوجد آخر تجمع ضخم للفصائل المسلحة المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد ونحو 3 ملايين مدني نصفهم من المهجرين داخليا ويسيطر عليها مسلحون إسلاميون.
ويعتبر تيسدال أن ذلك سيؤدي إلى اختفاء هؤلاء المسلحين هناك، واختفاء ما يعرفون من معلومات وتفاصيل دقيقة عن "الجرائم التي ارتكبها التنظيم" مطالبا بضرورة تقديمهم للمحاكمة.