المصدر / وكالات - هيا
ذكرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أن وزير خارجية بريطانيا جيرمي هانت طلب من نظيره الألماني هايكو ماس استثناء صفقات السلاح الكبرى مع السعودية من قرار المنع، وإلا تضررت المصداقية التجارية لألمانيا.
وكانت برلين قررت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حظر مبيعات السلاح للرياض بسبب تورط الأخيرة في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، وحرب اليمن المستمرة منذ العام 2015.
وأضافت الصحيفة الألمانية أن وزير الخارجية البريطاني أشار في رسالة لنظيره الألماني إلى أن الشركات البريطانية لن تتمكن من تنفيذ عدة عقود مع السعودية بسبب القرار الألماني، ومنها صفقات الطائرات الحربية تايفون وطائرة تورنيدو التي ستتأثر بالقرار.
ودعا هانت نظيره ماس إلى استثناء مشروعات دفاعية أوروبية مشتركة مثل تورنيدو ويوروفايتر من قرار الحظر الألماني.
يذكر أن إنتاج طائرة تورنيدو مشروع أوروبي مشترك يضم -إلى جانب بريطانيا- كلا من ألمانيا وإيطاليا، في حين تشارك إسبانيا الدول الثلاث في إنتاج طائرة يوروفايتر.
وقال الوزير البريطاني في رسالته أيضا إن قرار الحكومة الألمانية وقف صادرات الأسلحة للسعودية سيؤدي إلى خسارة إيرادات بقيمة 2.3 مليار يورو للشركات الدفاعية الألمانية بحلول العام 2026.
وكانت ألمانيا قالت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إنها سترفض منح تراخيص لتصدير أسلحة في المستقبل للسعودية بسبب مقتل خاشقجي. ولم تحظر برلين رسميا الاتفاقات التي جرى التصديق عليها سابقا، لكنها حثت القطاع على الامتناع عن تسليم مثل تلك الأسلحة في الوقت الحالي.
ولا تمثل صادرات السلاح الألمانية سوى 2% من إجمالي واردات السعودية من السلاح، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بصادرات أميركا أو بريطانيا أو فرنسا، إلا أن قرار الحظر الألماني يعطل تحرك شحنات صواريخ "ميتيور جو-جو" للسعودية من إنتاج شركة "أم.بي.دي.أي" التي تملكها "إيرباص" الأوروبية و"باي سيستمز" البريطانية وشركة "ليوناردو" الإيطالية.
وتصنع ألمانيا أنظمة الدفع في صواريخ ميتيور وأيضا رؤوسها الحربية، وتستخدم هذه الصواريخ على مقاتلات تايفون.
وكان مسؤول كبير في شركة إيرباص قال الجمعة الماضية إن وقف ألمانيا الصادرات للسعودية يمنع بريطانيا من إتمام بيع 48 مقاتلة يوروفايتر تايفون للرياض بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني، كما أخر مبيعات محتملة لأسلحة أخرى مثل طائرة النقل العسكري "آي-400 أم".
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي أوروبي قوله "لا يمكن أن تتوقع ألمانيا أن تكون جزءا من صناعة الدفاع الأوروبية وغيرها من المشاريع التعاونية إذا تصرفت من جانب واحد في هذه المسألة".