المصدر / وكالات - هيا
بعد التصعيد والتوتر الذي بلغ أوجه بين الهند وباكستان خلال اليومين الماضيين، طالبت الولايات المتحدة "الجارين" بضبط النفس وخفض التصعيد.
وشددت الخارجية الأميركية في بيان لها الأربعاء على ضرورة إعطاء الأولوية إلى التهدئة وخفض التوتر بين البلدين.
وأوضحت أن وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، شدد في اتصال مع وزيرة الخارجية الهندية على عدم التصعيد وتفادي الأعمال العسكرية.
كما أكد بومبيو أنه طالب إسلام آباد بالتحرّك ضد "الجماعات الإرهابية" على أراضيها.
يذكر أن التوتر تصاعد بين البلدين بعد أن قصفت الهند، الثلاثاء، معسكر تدريب تابعا لجماعة "جيش محمد "المتطرفة التي تبنت مسؤولية هجوم انتحاري وقع يوم 14 فبراير قتل فيه أفراد من قوات الأمن الهندية في منطقة كشمير المتنازع عليها مع باكستان.
وقال وزير الخارجية الهندي فيجاي جوكلي "عدد كبير جدا من إرهابيي جيش محمد" قتلوا.
في المقابل، توعدت باكستان بالرد على ما أسمته "الخرق الجوي". وجدد الجيش الباكستاني موقف بلاده بالرد على خرق الهند للمجال الجوي لباكستان بقوة في المكان والزمان الذي تختاره.
وصرح المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللواء آصف غفور خلال إيجاز صحافي بأن الدور بات الآن على باكستان للرد، مؤكدا أن ردها سيكون قويا ومفاجئا.
كما استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الهندي للتنديد بشدة بالانتهاك الهندي لسيادتها ووحدة أراضيها، وذكر بيان صادر عن الخارجية الباكستانية أنه وعند الساعة 2:54 صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي تم اعتراض ثماني طائرات هندية بفاعلية من قبل مقاتلات سلاح الجو الباكستاني وإجبارها على التراجع، حيث ألقت حمولتها في منطقة نائية غير مأهولة.
ودحض بيان الخارجية الادعاءات الهندية باستهداف معسكر إرهابي كبير والحديث عن قتلى من أجل تهدئة الجمهور الهندي والانتخابات.
وجدد بيان الخارجية الباكستانية موقف باكستان الداعم للنضال السياسي السلمي للشعب الكشميري ومنحه حقه في تقرير مصيره كما تنص على ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي.