• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

الخميس 28/02/2019 - 03:25 بتوقيت نيويورك

تصدير النساء.. 10 ملايين امرأة عرضتها الصين على أميركا!

تصدير النساء.. 10 ملايين امرأة عرضتها الصين على أميركا!

المصدر / وكالات - هيا

مع نجاح ثورة ماو تسي تونغ (Mao Zedong) وقيام جمهورية الصين الشعبية سنة 1949، رفضت الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالنظام الصيني الشيوعي مفضلة، بدلاً من ذلك دعم الحكومة القومية الصينية بقيادة تشانغ كاي شيك (Chiang Kai-shek) التي استقرت بجزيرة تايوان. وخلال العشرين عاماً التالية، شهدت العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين الشعبية حالة من التوتر بسبب الحرب الكورية ودعم الأخيرة للشماليين خلال حرب فيتنام.

مطلع سبعينيات القرن الماضي، شهدت العلاقات الأميركية الصينية تقارباً واضحاً بالتزامن مع توتر العلاقات الصينية السوفيتية عقب النزاع الحدودي عام 1969 وقد تجسّد ذلك من خلال زيارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون (Richard Nixon) للصين خلال شهر شباط/فبراير سنة 1972 والتي التقى خلالها بالزعيم الصيني ماو تسي تونغ.

منتصف شهر شباط/فبراير سنة 1973، حلّ مستشار الأمن القومي الأميركي حينها هنري كسنجر (Henry Kissinger) بجمهورية الصين الشعبية لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين مع الزعيم الصيني ماو تسي تونغ.

يوم 17 من نفس الشهر، التقى الرجلان بمقر إقامة ماو تسي تونغ ببكين لمناقشة عدد من القضايا المشتركة بين البلدين وخلال هذا الحوار الذي امتد لحدود ساعة متأخرة من الليل دخّن ماو تسي تونغ عدداً من السجائر، وقدّم مقترحاً غريباً لهنري كسنجر.

خلال تجاذبهما لأطراف الحديث، عبّر ماو تسي تونغ لمستشار الأمن القومي الأميركي عن خيبة أمله بسبب حجم التبادل التجاري الضعيف بين بلديهما مؤكداً أن الصين دولة فقيرة تعاني من فائض في عدد النساء. وتزامناً مع ذلك، اقترح ماو على كسنجر نقل آلاف النساء الصينيات نحو الولايات المتحدة الأميركية كطريقة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وقد جاء هذا قبل أن يتراجع الزعيم الصيني عن فكرته ليعرض بدلاً من ذلك على مستشار الأمن القومي الأميركي نقل 10 ملايين امرأة صينية نحو الأراضي الأميركية.

ومع سماعهم لهذه الفكرة الغريبة، ضحك الحاضرون، والذين كان من ضمنهم رئيس الوزراء الصيني تشو إنلاي (Zhou Enlai)، حيث لم يأخذ أحد منهم كلام الزعيم الصيني على محمل الجد.

في الأثناء، ضحك كسنجر مؤكداً سهولة إجراءات الهجرة نحو الولايات المتحدة الأميركية. فضلاً عن ذلك، حاول مستشار الأمن القومي الأميركي تغيير الموضوع للحديث بدلا منه عن الاتحاد السوفيتي وإمكانية إحداث تعاون وشراكة صينية أميركية ضد هذا العدو المشترك.

ومرة أخرى، فضّل ماو تسي تونغ العودة لموضوع النساء الصينيات ليؤكد لكسنجر من خلال كلمات غريبة أن النساء الصينيات قادرات على خلق العديد من المشاكل ومطالبا إياه بمساعدة جمهورية الصين الشعبية عن طريق تخفيف أعبائها ونقل 10 ملايين منهن نحو الأراضي الأميركية. ومن خلال كلماته، لمّح ماو تسي تونغ لكسنجر أن النساء الصينيات ينجبن سنوياً عدداً كبيراً من الأطفال وهو الأمر الذي أرهق الصين لدرجة لا تحتمل.

على إثر ذلك، أعلن كسنجر أنه سيفكّر في الأمر قبل أن يتجه للحديث عن التعاون الأميركي الصيني بشأن الاتحاد السوفيتي. وفي غضون ذلك، لم يتردد الزعيم الصيني في العودة مجدداً لموضوع النساء الصينيات ليعلن لكسنجر أن عددا كبيرا من الصينيات غير قادرات على حمل السلاح.

تزامناً مع ذلك، تيقّن بعض المسؤولين الصينيين الحاضرين من جدية ماو تسي تونغ حول موضوع تصدير النساء الصينيات. وبناء على ذلك، اقترب منه مساعد وزير خارجيته ليطلعه على خطورة تصريحاته والأزمات الداخلية التي قد يتسبب فيها في حال نشرها.

لاحقاً، تقدّم ماو تسي تونغ باعتذار لمترجمة كانت حاضرة أثناء فترة الحوار وجاء ذلك قبل أن يتفق مع كسنجر على حذف تصريحاته حول النساء الصينيات من التسجيلات. وبعد مضي نحو 35 سنة، نشرت وزارة الخارجية الأميركية سنة 2008 وثائق حول محتوى حوار كسنجر وماو تسي تونغ سنة 1973 وحديث الأخير عن تصدير النساء الصينيات.

الأكثر مشاهدة


التعليقات