المصدر / وكالات - هيا
بعث إيفين هووب نجل البريطانية التي سقطت ضحية لغاز "نوفيتشوك" المشل للأعصاب في سولزبيري جنوبي بريطانيا، برسالة للرئيس فلاديمير بوتين اشتكى فيها لندن وتجاهلها مأساته.
وقالت صحيفة "صنداي ميرور"، إن الشاب البالغ 20 عاما، اعتبر في رسالته أنه "تعرض للخيانة وتجاهل الحكومة البريطانية لمأساته".
وأضافت أنه كتب في الرسالة: "أخشى أننا لن نتمكن من تحقيق العدالة لوالدتي، وأشعر بأنني تعرضت لخيانة الحكومة التي خيبت آمالنا".
وفي رسالته، ناشد هووب الرئيس الروسي تسليم الجانب البريطاني ألكسندر بيتروف، ورسلان بوشيروف اللذين تتهمهما لندن "بالضلوع في تسميم سيرغي سكريبال العميل البريطاني السابق وابنته في سالزبوري بإيعاز من الأمن الروسي"، وتتستر عليهما موسكو حسب زعمه.
وأضاف هووب: "لقد يئست من وضعي، وبوتين هو الشخص الوحيد القادر على إقرار العدالة، وأحتاج لمساعدته في إنصاف أمي".
وفي يوليو الماضي، أعلنت الشرطة البريطانية أن شخصين نقلا إلى المستشفى بعد تعرضهما لـ"مادة مجهولة" في مدينة إميسبوري الواقعة على 10 كيلومترات من مكان تسميم سكريبال وابنته، وأكدت الشرطة "أنهما في حالة حرجة".
وأضافت الشرطة البريطانية أن المصابين هما رجل وامرأة في الـ40 من العمر، وعثر عليهما غائبين عن الوعي في 30 يونيو بمنزلهما الكائن في مدينة إميسبروي.
ولاحقا تبين أن تشارلز رولي، وصديقته دون ستورجيس وهي والدة هووب، عثرا على زجاجة ظنا أنها قمقم عطر، فيما كانت بداخلها آثار غاز "نوفيتشوك" السام.
ستورجيس، بخت على نفسها بعضا من "العطر" الموجود في القمقم، ما أدى لتسممها وصديقها لتفارق هي الحياة في المستشفى، ويبقى صديقها معلقا بين الحياة والموت حتى تاريخه.
وتتهم لندن السلطات الروسية بتسميم سكريبال وابنته بـ"نوفيتشوك"، فيما تنكر موسكو جملة وتفصيلا أي صلة لها بالحادث من قريب أو بعيد، وتؤكد أنها لو كانت بحاجة لسكريبال لما سلمته للندن بموجب صفقة لتبادل العملاء، وأنه مادة استخبارية مستهلكة لم يعد لها أي تأثير.