المصدر / وكالات - هيا
هزّت استقالات مفاجئة، مساء السبت "منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية"، أكبر تكتّل لرجال الأعمال في الجزائر، بعد انسحاب أعضاء بارزين من هذا التجمّع المالي، وإعلان مساندتهم لمطالب الشعب الجزائري في التغيير ومعارضتهم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة.
وقرّر نائب رئيس نقابة "منتدى رؤساء المؤسسات" العيد بن عمر، تجميد عضويته وانسحابه من منصبه بسبب معارضته لترشح بوتفليقة إلى عهدة خامسة.
وقال بن عمر في بيان الانسحاب "إذا كانت جمعيتنا التي أصبحت نقابة، قد لعبت دورا حيويا في الماضي لقيادة مؤسساتنا واقتصادنا نحو غد أفضل، فإنني آسف اليوم على أنها تبتعد عن قاعدتها، كنت مؤيدا للاستمرارية، ولكنني كواحد من المصنّعين مازلت مقتنعا بأن مواجهة تحدي التنويع تتطلب الاستقرار، ولكن مواجهة هذا التحدي تتطلب أيضا دعم الناس، والمضي عكس ذلك هو نفي لقيمنا وتاريخنا".
ويأتي هذا الانسحاب ساعات بعد إعلان رجل الأعمال وعضو "منتدى رؤساء المؤسسات" حسان خليفاتي تجميده عضويته، معبرا عن استيائه مما يحصل، قائلا "مكاننا مع الشعب".
وقبلهما، أعلن رجل الأعمال محمد أرزقي أبركان، قراره إلغاء عضويته، لأنه "لا يقبل الانتساب إلى منظمة لأرباب العمل تحترف الشتم وتزدري شعبا بأكمله يعبر بحرية وبكرامة عن مطالبه".
ولم يتردد أبركان في إبراز مساندته ودعمه للحراك الشعبي في بلاده، مشددا على "أحقية الشعب الجزائري في المطالبة بحرية وكرامة عن رسم قدره، والكف عن ممارسة الأبوة والوصاية والاستغباء في حق مواطنيه".
وكان منتدى رؤساء المؤسسات الذي يقوده رجل الأعمال المقرب من السلطة علي حداد، من بين الأوائل الذين دعموا ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، لكن هذه الانسحابات تكشف عمق الخلافات بين رؤساء المؤسسات بشأن هذه الخطوة، وتهدّد بتفكك أكبر تكتل لرجال الأعمال والمال بعد سنوات من التجمّع تحت سقف واحد.