المصدر / وكالات - هيا
أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء أمس الإثنين، الحملة الانتخابية لحزب الليكود الذي يتزعمه، مهاجماً بشدة خصمه الرئيسي الوسطي بيني غانتز، دون أن يتطرق إلى تهم الفساد التي يواجهها.
وبعد حوالي 13 عاماً في السلطة، يسعى نتانياهو، لولاية خامسة في الانتخابات التشريعية في أبريل (نيسان) المقبل، ويتقدم تحالف وسطي يقوده رئيس الأركان السابق بيني غانتز على حزب نتانياهو في استطلاعات الرأي.
وفي خطاب في رامات غان قرب تل أبيب، قدم رئيس الوزراء برنامجه الانتخابي الذي تعهد فيه برفض إخلاء أي مستوطنة يهودية، وقال: "نعارض تماماً أي تفكيك لبلدات يهودية في الضفة الغربية المحتلة".
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ أكثر من 50 عاماً، وتعتبر الأسرة الدولية المستوطنات التي بنتها إسرائيل فيها غير شرعية، وبدا نتانياهو وكأنه يرد على غانتز الذي تحدث أخيراً عن انسحاب إسرائيلي ممكن من بعض قطاعات الضفة الغربية، ما أثار انتقادات حادة من اليمين.
وكرر نتانياهو مساء أمس أن لائحة خصمه الرئيسي هي في الواقع لائحة يسارية، وقال إن "الخيار بسيط، حكومة يمينية قوية لليكود بقيادتي، أو حكومة ضعيفة يسارية تدعمها اللوائح العربية".
وأضاف، أنه "الخيار الحقيقي الوحيد، لأن الأمر سيحسم في نهاية المطاف لبيبي، لقب نتانياهو، أو للطيبي"، في إشارة إلى النائب العربي الإسرائيلي أحمد الطيبي الذي قال نتانياهو إنه يمكن أن يدعم حكومة بقيادة غانتز.
وتحدث رئيس الوزراء عن إنجازاته خلال ولايته، مذكراً خاصةً بصداقته مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، ولكنه لم يلمح إلى إعلان النائب العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت نيته اتهامه بالفساد والاحتيال واستغلال الثقة في 3 قضايا.
وكان نتانياهو أكد بعد إعلان النائب العام "أنوي مواصلة خدمتكم رئيساً للوزراء لسنوات عديدة أخرى".