المصدر / القاهرة:غربة نيوز
كشف تقرير حقوقي يمني عن أن قذائف الميليشيات الحوثية وألغامها أدت إلى سقوط 75 امرأة في محافظة تعز لوحدها منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2014.
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو منظمة مجتمع مدني غير حكومية ومقرها الرئيسي في تعز، إنه «منذ اجتياح العاصمة صنعاء في 21 من سبتمبر (أيلول) 2014 من قبل ميليشيا الحوثي وأتباعهم آنذاك، والبلد تعيش دوامة الحرب التي دمرت مؤسسات الدولة واختطفتها في لحظة من الجنون الذي لم ينته.
مشيراً إلى أن ذلك تسبب في بروز «خطوات وإجراءات قاتلة دمرت كل قيم حقوق الإنسان في المجتمع وأضرت أكثر بفئات النساء والأطفال كما ألقت الحرب الدائرة بظلالها الكئيبة على كل شيء ولكنها تبقى أكثر بؤساً فيما يخص المرأة والطفل».
وأوضح المركز في بيان له لمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن «النساء في تعز لوحدها تعرضن لانتهاكات جسيمة ومتعددة وشملت هذه الانتهاكات خلال الفترة من 22 مارس (آذار) 2015 إلى 31 يناير (كانون الثاني) 2019. سقوط 16 امرأة ضحية للألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها ميليشيا الحوثي بشكل مستمر في المناطق التي تسيطر عليها وإصابة21 امرأة، كما قتلت مجازر الحوثي نحو 16 امرأة وأصابت 22 في 82 مجزرة ارتكبتها بحق المدنيين».
وقال المركز الحقوقي: «من المؤسف حقاً أن يكون وضع المرأة في اليمن بهذا السوء والألم بينما المرأة في العالم تشهد تقدماً ملموساً في تحقيق خطوات عالمية إيجابية تصون حقوقها وتعزز من مسار تمكينها في المجتمع».
ورصد المركز «نزوح وتهجير 3354 أسرة قسرياً معظم أفرادها من النساء، حيث بات أكثر النساء هن المعيل الأول والرئيسي إن لم تكن الوحيد للأسرة في ظل فقدان المعيل الرئيسي خلال الحرب لتزداد على كاهلهن أعباء إضافية جراء فقدان أبسط الخدمات الأساسية وتوقف الأعمال في ظل الحصار الخانق للمحافظة».
ودعا البيان كل القوى السياسية في اليمن ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني المحلي والدولي إلى ضرورة حماية النساء من الحروب ومد يد المساعدة لهن لانتشالهن من الوضع الإنساني الصعب الذي يعشنه، ووضع برامج لإعادة تأهيل ضحايا الحرب نفسياً واجتماعياً واقتصادياً، وجعل قضية حقوق المرأة أولوية في الخطط والتنفيذ الفعلي». وأكد أنه «لا يمكن تحقيق السلام في اليمن ولا مواجهة معركة التخلف، والاضطهاد الممنهج يحاصر نصفه الإنساني الأكثر عطاء وتضحية».