المصدر / وكالات - هيا
استدعت إيران الأحد سفيرها لدى كينيا، هادي فرجواند، الذي عرض أمام القضاء لمحاولته الفاشلة في تهريب عنصرين من فيلق القدس الإيراني المسجونين بتهم التحضير لعمليات إرهابية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي إنه تم استدعاء السفير الإيراني لدى نيروبي للتشاور، كما تم استدعاء السفيرة الكينية لدى طهران، إثر نقض المحكمة الكينية الإفراج عن المعتقلَين الإيرانيين.
ووفقا لوكالة "إيسنا" فقد أكد قاسمي أن إيران أبلغت سفيرة كينيا لدى طهران، رقية سوبو، احتجاجها على حكم المحكمة الكينية عدم الإفراج عن المعتقلَين.
وأضاف أن المدير العام لدائرة إفريقيا بالخارجية الإيرانية، أبدى خلال اللقاء، استياء الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الحكم المجحف للمحكمة الكينية، وأبلغ الجانب الكيني بأن طهران استدعت سفيرها في كينيا للتشاور".
يذكر أن المحكمة العليا في كينيا أيدت الجمعة، قراراً أصدرته محكمة بدائية أدانت اثنين من عناصر فيلق القدس الإيراني هما أحمد أبو الفتحي محمد وسيد منصور موسوي، بتهم التحضير لعمليات إرهابية وحكمت عليهما بالسجن 15 عاما.
وتم نقل المدانين إلى سجن " كاميتي" لقضاء السنوات المتبقية من العقوبة ( 10 سنوات) ثم ترحيلهما في وقت لاحق.
يذكر أن السلطات الأمنية في كينيا، أوقفت السفير الإيراني في نيروبي، الشهر الماضي، لدى محاولته تهريب عنصري فيلق القدس خارج البلاد.
واتهم مدير النيابة العامة في كينيا نور الدين حاجي، السفير الإيراني بأنه كان يتبع أوامر من طهران لضمان عدم علم السلطات الكينية بتورط الحكومة الإيرانية.
جاء هذا بعد ما قام ضباط من إدارة التحقيقات الجنائية الكينية باعتقال مواطنين كينيين اثنين بتهمة تلقيهما مبالغ من السفير الإيراني بعد أن ادعيا بأنهما مسؤولين في وزارة الداخلية ويمكنهما أن يساعدوه في تهريب المعتقلين.
وتؤكد السلطات الكينية أن الإيرانيين أحمد أبو الفتحي محمد وسيد منصور موسوي، اللذين أدينا أول مرة في 6 مايو 2013، هما عضوان في قوة القدس، وهي وحدة خاصة من الحرس الثوري الإيراني تقوم بمهام خارجية سرية، وقد تم اعتقالهما في يونيو 2012، وقادا المسؤولين إلى متفجرات مخبأة تبلغ زنتها 15 كيلوغراما، بينما لم يعثر على نحو 85 كيلوغراما أخرى من المتفجرات قالت السلطات إنه تم شحنها إلى كينيا.