المصدر / وكالات - هيا
قال وزير خارجية فرنسا، جان إيف لو دريان، إن بلاده لم تتلقَّ أي ردود على أسئلتها بشأن مطالب الولايات المتحدة من باريس وآخرين المساعدة في تأمين شمال شرقي سوريا.
وأشار إلى أن وزيرة الدفاع الفرنسية زارت واشنطن بهدف الحصول على تفاصيل أكثر من المسؤولين الأميركيين، بخصوص فكرة إقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا والتي يجري التفاوض عليها.
وذكر لو دريان أن الرئيس الفرنسي سيتخذ قراره في المشاركة في مراقبة إقامة المنطقة الآمنة، بناء على الإجابات التي ستحملها وزيرة الدفاع من واشنطن.
يأتي ذلك بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في ديسمبر بسحب الجزء الأكبر من نحو 2000 جندي أميركي في سوريا بعد هزيمة "داعش".
ومنذ أعلن ترمب قراره بشأن سحب القوات أقنعه المستشارون بالإبقاء على نحو 400 جندي أميركي مقسمين على منطقتين مختلفتين في سوريا.
وتريد واشنطن انضمام نحو 200 جندي أميركي إلى ما تأمل أن تكون قوة مجمعة من الحلفاء الأوروبيين يتراوح عددها بين 800 و1500 جندي تتمركز وتراقب المنطقة الآمنة التي يجري التفاوض عليها في شمال شرقي سوريا.
لكن الفكرة واجهت شكوكاً من حلفاء واشنطن الأوروبيين وخاصة فرنسا التي لها 1200 جندي تشارك في الأساس في الحملة الجوية والدعم المدفعي والتدريب في العراق. ولفرنسا أيضاً عدد غير معلوم من القوات الخاصة في سوريا.
وقال لو دريان إن سقوط الباغوز آخر جيب لتنظيم "داعش" في سوريا بات وشيكاً، لكن المقاتلين يختبئون الآن ويهربون إلى دول أخرى ومن بينها أفغانستان.
وتابع الوزير الفرنسي: "لا يمكن أن نتصور التخلي عن أولئك الذين كانوا أفضل حلفائنا في قتال داعش على الأرض" في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.