المصدر / وكالات - هيا
لم تمض ساعات على لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء النيوزيلندي، وينستون بيترز، والوفد المرافق له في مدينة إسطنبول، حتى بث مجددا فيديو المسجد الدامي، الذي أوقع 50 قتيلاً في هجوم إرهابي نفذه الأسترالي برينتون تارنت، واستهدف مسجدين في مدينة كرايس تشيرش في نيوزيلندا.
وأتى هذا البث الجديد للمرة الحادية عشر، بعد أن أثار أردوغان غضباً في الغرب وانتقادات واسعة لاستثماره التسجيل الدامي انتخابياً خلال عدة تجمعات تمهد للانتخابات البلدية المزمع عقدها في 31 مارس.
كما أثار جدلا دبلوماسيا مع نيوزيلندا وأستراليا بتصوير إطلاق النار على مسجد كرايستشيرش ومعركة في الحرب العالمية الأولى على أنهما يستهدفان الإسلام.
واحتجّ نائب رئيسة الوزراء النيوزيلندي وينستون بيترز الاثنين الماضي، محذّراً من أنّ "تسييس المجزرة الدامية يعرّض للخطر مستقبل وسلامة الشعب في نيوزيلندا والخارج، وهو غير منصف إطلاقاً".
وكان أردوغان، قدّم مجزرة المسجدين بوصفها جزءا من هجوم أكبر على تركيا والإسلام، وعليه شخصياً، وحذر من أن الأستراليين الذين سيكونون معادين للإسلام سيلقون نفس مصير الجنود الأستراليين الذين قُتلوا بأيدي القوات العثمانية في معركة جاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى.
أردوغان خلال لقاء انتخابي في أنطاليا الأحد
واستدعى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون السفير التركي الأربعاء وطالب أردوغان بسحب التعليقات التي تشير إلى أن الأستراليين والنيوزيلنديين أرسلوا قوات لمحاربة تركيا في حملة غاليبولي (جناق قلعة) في الحرب العالمية الأولى بدافع معارضة الإسلام.
وأصدرت حكومة موريسون نصيحة سفر تنبه الأشخاص الذين يزورون ساحات قتال غاليبولي لإحياء الذكرى السنوية للحملة الشهر المقبل لتوخي الحذر. وقال موريسون "جميع الخيارات مطروحة" إذا لم يسحب أردوغان تعليقاته.