المصدر / وكالات - هيا
قال وزير الإعلام والاتصالات السوداني حسن إسماعيل إن كل الخيارات التي تجنّب السودانيين حالة التشظي والاستقطاب والتناحر قابلة للبحث.
وأضاف إسماعيل، وهو أيضا الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، في مقابلة مع الجزيرة ضمن برنامج "الحصاد" مساء الاثنين أن التنافس السياسي وحده سيجنب السودان أي انزلاقات نحو الانفلات الأمني والسياسي والعنف.
وفي رده على مطالبة أحزاب سياسية معارضة بتنحي الرئيس عمر البشير، قال الوزير السوداني إن هذا يعتبر فرضا للرأي، وإن الحوار بين الفرقاء السياسيين لا يكون بهذا الأسلوب.
وأشار إلى أن المطالبين بتنحي النظام يطرحون حلا واحدا وهو تصفية الحكومة ويقدمون أنفسهم بديلا وحيدا، في حين أن هذه الحكومة تقف وراءها أحزاب سياسية لها وزن جماهيري يفوق ما لدى أحزاب المعارضة.
وأوضح أنه يمكن بحث أفكار من قبيل عدم ترشح الرئيس عمر البشير لانتخابات الرئاسة المقبلة، وتوسيع قاعدة الحكم، لكنه أكد أن من غير المقبول أن يحدد طرف سياسي لخصمه السياسي مصيرا واحدا، وهو أن يسقطه من المشهد السياسي.
وقال إسماعيل إن الخيار الصائب لحل الأزمة التي يمر بها السودان يكون من خلال الحوار والتفاوض، واتهم معارضي السلطة بغلق باب الحوار، مشيرا إلى استعداد السلطة لتقديم ضمانات تطمئن الأحزاب في ما يتعلق بإدارة الشأن العام.
وأشار في السياق نفسه إلى أن ظهور قيادات حزبية إلى جانب المتظاهرين أمر إيجابي لكي تعرف السلطة مع من تتحاور، قائلا "أفضل أن نتحاور مئة سنة من أن نتقاتل سنة واحدة".
وفي ما يتصل بما تردد عن تصدي الجيش لقوات أمنية ومنعها من استهداف المعتصمين أمام مقر قيادة أركان الجيش بالخرطوم، قال الوزير السوداني إنه لو لم تكن قوى الأمن منسجمة لسقط النظام منذ اليوم الأول.
وكان إسماعيل نفى في وقت سابق ما وصفها بالشائعة عن تنحي البشير من منصبه، وقال إن مروجيها يهدفون إلى البلبلة.