المصدر / وكالات - هيا
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مجلس الأمن الدولي الثلاثاء أنه يواصل مسعى لإعادة إطلاق مفاوضات إعادة توحيد جزيرة بعد نحو عامين على انهيارها.
وفي تقرير أرسله إلى المجلس، قال غوتيريس إنه طلب من موفدته، الدبلوماسية الأميركية جين هول لوت، مواصلة عقد محادثات مع القادة القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين على أساس إعادة إطلاق المفاوضات.
وقال غوتيريس في التقرير: "آمل أن تؤدي المشاورات الجارية إلى العودة للمفاوضات التي يمكنني أن أكرس فيها كامل ثقل منصبي، بهدف التوصل إلى حل دائم للمسألة القبرصية".
وأضاف: "الطريق قدما يجب أن يتم إعداده بشكل جيد، بإلحاح وتركيز".
ووصلت المحادثات حول إعادة توحيد قبرص في يوليو 2017 إلى طريق مسدود بعد فشل القادة القبارصة اليونانيين والأتراك على الاتفاق على تسويات بشأن تقاسم السلطة وترتيبات أمنية للجزيرة.
وقبرص مجزأة منذ عام 1974 بعد أن اجتاحت القوات التركية واحتلت ثلثها الشمالي رداً على انقلاب مدعوم من أثينا.
ولا يزال آلاف الجنود الأتراك يتمركزون في الشطر الشمالي ولا تزال نيقوسيا العاصمة الوحيدة المجزأة في العالم.
والتقى الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس مع زعيم القبارصة الأتراك مصطفى اكينجي في أكتوبر وفبراير وأجريا مفاوضات مباشرة.
وتم الاتفاق على عدد من إجراءات بناء الثقة بشأن إزالة الألغام وتبادل الأعمال الفنية بين الجانبين ونقل الكهرباء والسماح لمشغلي الهواتف النقالة بالعمل في الجانبين.
لكن "الشكوك لدى الجانبين بشأن آفاق استئناف المحادثات لا تزال قائمة" في أعقاب لقاء الزعيمين، بحسب غوتيريس.
وحذرت الولايات المتحدة من أنه دون إحراز تقدم نحو حل سياسي فإن قوة حفظ السلام لن تبقى إلى ما لا نهاية في الجزيرة المجزأة.