المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أوقفت السلطات التونسية، الأحد الماضي، مجموعة فرنسية تحمل أسلحة وجوازات سفر دبلوماسية عند معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا.
ورفضت المجموعة الفرنسية، في البداية تسليم نفسها ، بحسب ما أوضح وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، في تصريحات صحفية.
وعلقت السفارة الفرنسية في تونس، "أن المجموعة التي تم توقيفها على الحدود، هم فريق أمني انتقل إلى تونس بالتشاور مع السلطات التونسية، ومهمتهم حماية السفيرة الفرنسية في ليبيا.
ورجحت تقارير إعلامية مختلفة احتمالية تقديم فرنسا مساندة خفية، إلى المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي.
ومنذ بدأ الانقسام الليبي، وتولي المشير خليفة حفتر قيادة الجيش، يبدو أنه نشأ نوع من التعاون الخفي مع السلطات الفرنسية.
في يوليو 2016 أعلنت فرنسا مقتل 3 جنود فرنسيين، إثر تحطم طائرة مروحية في شرق ليبيا، في حين نفى الجيش الليبي هذا الحادث.
و قال الرئيس الفرنسي في ذلك الوقت، فرانسوا أولاند ، "إن ليبيا تشهد حالة من عدم الاستقرار المخيف في هذه الفترة.. حيث تقوم القوات الفرنسية بعمليات استخباراتية صعبة في ليبيا".
كان هذا التصريح هو الأول من نوعه لباريس، كشف عن وجود عساكر تابعة لهم في ليبيا.
ودعت حكومة الوفاق فرنسا تقديم طلب واضح بشأن هذا التواجد العسكري، معتبرًا هذا الأمر تجاوز للأعراف الدولية.
كما كشف مصدر عسكري، قبل أسبوع رفض الإفصاح عن اسمه في وسائل الإعلام، عن وجود مستشارين فرنسيين قرب العاصمة الليبية طرابلس، التي تشهد حملة عسكرية من قائد الجيش الليبي خليفة حفتر.
وأكد المصدر، "أن هؤلاء المستشارين الفرنسيين متواجدون في مدينة غريان، التي تبعد عن العاصمة طرابلس 75 كيلومترا، مؤكدًا أن مهمتهم هي تقديم المشورة لجيش حفتر، من خلال الاستعانة بطائرات درونز، لتقييم الأوضاع الميدانية".
وفي يونيو الماضي 2018، كشف موقع "أفريكا إنتليجانس"، طائرة استطلاع تشغلها شركة CAE للطيران، التي تعمل أيضًا لصالح جهاز المخابرات الخارجية الفرنسي، لافتًا إلى أنها تستقر في قاعدة الخديم العسكرية الجوية، شرقي لييبا، إلى جانب طائرة Air Tractor للهجمات الأرضية.
تشهد ليبيا منذ سقوط معمر القذافي، حالة من الانقسام وصراعات الداخلية، فضلًا عن تناحر القوى الدولية للسيطرة على النفط الليبي.
وتعد فرنسا واحدة من أبرز الدول المتصارعة على النفط الليبي، إذ تملك من خلال شركتها "توتال" الحصة الأكبر للنفط الليبي، في منطقة الهلال النفطي التي يسيطر عليها الجيش الليبي.
كذلك تريد فرنسا أن تضمن لنفسها أيضًا، استمرار سيطرتها على جنوب ليبيا، حيث تملك صلات واسعة بعدد من الزعماء العسكريين ورؤساء القابئل مثل "التبو" الممتدة إلى تشاد والنيجر، والتي تتمتع بعلاقة جيدة مع مجموعات متمردة في المنطقة كجماعة "العدل والمساواة" السودانية.