المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أعلنت وحدات عسكرية تابعة للحكومة أمس يوم الأحد، رفضها لقرارات وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، بنقل الدائرة المالية للجيش من مدينة عدن التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، إلى محافظة مأرب شمالي اليمن.
وكان وزير الدفاع، محمد علي المقدشي، قد أصدر الأسبوع الماضي، قراراً باستبعاد رئيس هيئة الأركان، اللواء عبد الله النخعي من التوقيع على شيكات المرتبات، ونقل الدائرة المالية إلى مأرب، وتوقيف نشاط مديرها عبدالله عبد ربه المنتمي لمحافظة أبين ، وتعيين مديرا جديدا للدائرة المالية.
ورأى العسكريون الذين رفضوا قرار وزير الدفاع، مخالفاً للقانون العسكري، لأن تعيين رئيسا للدائرة المالية للجيش يصدر من القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقوبلت قرارات المقدشي برفض عدد كبير من القادة العسكريين الذين ينتمون إلى جنوب اليمن وكذا من قيادات مايسمى "المقاومة الجنوبية"، والذين اجتمعوا يومي السبت والأحد في عدن، وجميعهم يتبعون المنطقة العسكرية الرابعة ومقرها الرئيس في عدن، وأصدروا بيان عن اللقاء التشاوري الأول للقادة العسكريين في المنطقة، أعلنوا فيه رفضهم لقرار وزير الدفاع .
ولوح البيان بالتصعيد وعقد لقاءات قادمة في حال أصر المقدشي على قراراته التي وصوفها بـ"الارتجالية والتعسفية و غير المدروسة".
وأعتبر البيان قرارات المقدشي "انقلاب عسكري على شرعية الرئيس هادي من قبل وزير الدفاع الذي نقل الدائرة المالية و بقية دوائر وزارة الدفاع من عدن إلى مأرب, وقام بتغيير مدير الدائرة المالية المعين بقرار جمهوري من القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وندد البيان بالتصريحات الأخيرة لوزير الدفاع، واعتبرها "مغالطات واتهامات باطلة لا تسندها الحقائق ومصحوبة بتهديدات مبطنة تحمل في جوهرها أحقاد ونزعات ثأرية انتقامية جهوية غير مبررة، وأن المقدشي بات يلوح باستخدام مرتبات الجنود وحقوقهم المشروعة كسلاح لمعاقبتهم وكسر إرادتهم".
واعتبر القادة العسكريين في بيانهم الصادر أمس الأحد،، أن تصريحات وزير الدفاع تضمنت إساءات متعمدة للتشكيلات والوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة، حيث وصفها بـالجماعات والتنظيمات المليشياوية الخارجة عن النظام و القانون. وأشاروا إلى أن هذه التصريحات سعى المقدشي من خلالها لإسقاط الشرعية الوطنية عن هذه الوحدات، حد تعبيره.
وحذر القادة العسكريون في بيانهم المطول، من أن "واقع ومعطيات اللحظة التاريخية الراهنة ومؤشراتها العسكرية الميدانية الخطيرة تنبئ باحتمال وجود مؤامرة بإعادة نقل المعركة إلى داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة الشرعية في جنوب وشرق البلاد".
وأشار البيان إلى أن ذلك يتجلى من مؤشرات ظهرت في جملة من الانعطافات الحادة والتحولات المفاجئة الخطيرة في مسار المعركة، انتقل خلالها من سماه البيان بـ"العدو" في إشارة لجماعة الحوثيين من الدفاع إلى الهجوم.