المصدر / وكالات
هاجم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، الجمعة 22 يناير/كانون الثاني، دولة الإمارات مؤكدا أنها "عدوة الثورات وتمول الانقلابات" فيما مدح قطر "لوقوفها إلى جانب الثورة التونسية".
وتأتي تصريحات المرزوقي خلال حوار مع قناة "فرنس 24" حين تطرق بالحديث عن التدخل الأجنبي في تونس، حيث أوضح أن قطر وقفت إلى جانب الثورة التونسية و"كل الأموال التي دفعتها قطر ذهبت إلى الدولة التونسية وليس إلى جيوب التونسيين، بينما الإمارات العربية كل أموالها تذهب إلى جيوب هذا وذاك" بحسب تعبيره.
إلى ذلك، استنكر أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الهجوم على بلاده مؤكداً أن أداء المرزوقي السياسي غير متزن، ويحاول تغطية فشله.
وقال قرقاش فى سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمى على تويتر: "المرزوقي في هجومه على الإمارات لا يخرج عن سياق أدائه السياسي بكل خفته وعدم اتزانه، صوت من الماضي يبرِّر إخفاقه، نبرة عالية تحاول أن تغطى الفشل، موقف الإمارات كان، ويبقى، لصالح استقرار المنطقة وتماسكها، ولعل المرزوقي يكون منصفا فى تقييمه للتفتت والتطرّف والإرهاب الذي يجتاح المنطقة".
واستطرد قرقاش: "ولعل معظم الأصوات التي تستقصد الإمارات هي من يحمل مشروعا متطرفا وطائفيا للمنطقة، والمرزوقي كان مطية لبعضهم، الإمارات موقفها مشرف شاء أم أبى".
من جهتها، دانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية تصريحات المرزوقي، التي قالت إنه "عمد فيها إلى إقحام دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في ما يحدث من أوضاع في المنطقة العربية".
واعتبرت الوزارة في بيانها أنه من شأن هذه التصريحات أن تعكر أواصر الأخوة العميقة بين تونس والإمارات وتوتر العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.
على صعيد آخر، نفى الحساب الرسمي للرئيس التونسي السابق أن يكون دعا لانتخابات تشريعية مبكرة في تونس، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد حاليا، خلال المقابلة كما تداولته المواقع الاعلامية.
وقال حساب المرزوقي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: " الدكتور منصف المرزوقي لم يدع في حواره لانتخابات تشريعية مبكرة، هو دعا لمؤتمر وطني للإنقاذ".
كما عبر عن مساندته الاحتجاجات الاجتماعية في إطار السلمية، وفي إطار المحافظة على ثوابت الأمن والأرواح والممتلكات، مشيرا إلى أن الشعب صبر سنة كاملة، واكتشف أنه وعِد بوعود زائفة، وفق تعبيره.
وكانت قناة "فرانس 24" ذكرت أن الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، دعا إلى انتخابات تونسية مبكرة، مؤكدا أن الحكومة الحالية لا مستقبل لها.
وأشار حزب حراك تونس الإرادة إلى أنّ ''المرزوقي دعا إلى مؤتمر وطني للإنقاذ يشارك فيه الجميع، أمام عجز منظومة الحكم الحالية، وفقط في هذا الإطار يمكن طرح كل الفرضيات، بما فيها انتخابات تشريعية مبكرة''.
على صعيد آخر تتواصل الاحتجاجات بمختلف المدن التونسية أمام عجز الحكومة في مواجهة الأزمة، فيما احتدت المواجهات بين مجموعات ملثمة تحاول نهب المراكز التجارية وإحراق مراكز الشرطة وعناصر الأمن في العديد من المناطق، وخاصة بالعاصمة تونس رغم حظر التجوال الذي شهد ليلته الأولى الجمعة.