المصدر / وكالات - هيا
أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأحد، أن الولايات المتحدة لا تزال ترى إمكانا لإحراز تقدم في محادثاتها مع كوريا الشمالية، رغم اختبارات بيونغ يانغ الصاروخية الأخيرة.
وقال بومبيو لشبكة "ايه بي سي": "إنه وضع جدّي بالتأكيد وكنا نعرف أن الطريق نحو النزع الكامل والذي يمكن التحقق منه للأسلحة النووية سيكون طويلا ومليئا بالمطبات". لكنه تدارك: "لا نزال نعتقد أن هناك إمكانا لتحقيق تقدم".
وذكر الإعلام الرسمي الكوري الشمالي أن زعيم البلاد، كيم يونغ أون، أشرف على اختبار لقاذفات صواريخ وأسلحة تكتيكية موجهة، السبت، بعدما أثارت التجربة قلقا من أن بيونغ يانغ تصعّد حدة استفزازاتها في وقت وصلت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة إلى طريق مسدود.
واعتُبرت الاختبارات مؤشرا الى الإحباط الذي تشعر به بيونغ يانغ من المحادثات المتوقفة والهادفة لدفعها إلى نزع أسلحتها النووية مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وصرح بومبيو لشبكة "ايه بي سي" بأن الصواريخ التي أطلقت، السبت، كانت قصيرة المدى نسبياً ولم تعبر أي حدود دولية وسقطت في المياه شرق كوريا الشمالية "ولم تشكل أي تهديد للولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية أو اليابان".
وأضاف أن الخبراء العسكريين الأميركيين يواصلون دراسة الاختبارات لكنه تجنّب الرد على مسألة إن كانت تشكل انتهاكا للاتفاقات التي تم التوصل إليها منذ التقى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، في سنغافورة عام 2018.
وقلل ترمب، السبت، من أهمية الاختبارات وأشار إلى أن كيم "يعرف أنني معه ولا يريد أن يخلف الوعد الذي قطعه لي. سيحصل اتفاق".
وانخرط الطرفان في سجال منذ فشل قمة هانوي التي جمعت كيم وترمب في شباط/فبراير، لكن بومبيو سعى إلى التهدئة، الأحد.
وعلق: "لا نزال نعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى نتيجة عبر التفاوض يمكننا من خلالها التوصل إلى نزع كامل والتحقق من الأسلحة النووية" في كوريا الشمالية. نريد العودة إلى طاولة المفاوضات".
وتجاهل بومبيو اللهجة القاسية التي طاولته على لسان مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، والذي اتهم بومبيو بتصريحات "متهورة" و"خطيرة"، معربا عن أمله في أن تعين الولايات المتحدة مفاوضا "أكثر حذرا ونضجا".
وشدد بومبيو على أن "الرئيس هو من يختار مفاوضيه، هو يقود الجهود".
وقيل إن كيم شعر بالإحباط جرّاء فشل قمة هانوي. وسأل مذيع "ايه بي سي" بومبيو عن تقارير غير مؤكدة ذكرت أنه تم إعدام 4 مسؤولين من وزارة الخارجية الكورية الشمالية عقب القمة.
ولم يؤكد بومبيو التقارير، وعلق: "يبدو أن نظيري في المرة المقبلة التي سنجري فيها مفاوضات جديّة سيكون شخصا آخر".