المصدر / وكالات - هيا
اعتبر وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان أن نشر حاملة طائرات أميركية في منطقة الشرق الأوسط هو "رد على مؤشرات حول وجود تهديد جدي من قبل قوات النظام الإيراني".
وكتب الوزير الأميركي في تغريدة على "تويتر": "ندعو النظام الإيراني إلى التوقف عن أي استفزاز. نحمل النظام الإيراني مسؤولية أي هجوم على القوات الأميركية أو على مصالحنا".
وأوضح أنه سمح، الأحد، بتوجه حاملة الطائرات "يو اس اس أبراهام لنكولن" إلى الشرق الأوسط مع مجموعة من المقاتلات.
إلا أن شاناهان لم يقدم تفاصيل في تغريدته عن التهديد.
وكان البيت الأبيض أعلن مساء الأحد نشر حاملة الطائرات، معتبراً أنها "رسالة واضحة لا لبس فيها" إلى طهران بسبب وجود "تحذيرات مقلقة" لم يكشف عنها.
وقال 3 مسؤولين أميركيين لرويترز، طلبوا عدم نشر أسمائهم، مساء الاثنين، إن المخابرات رصدت "تهديدات متعددة وجادة" من إيران وقوات تابعة لها في المقام الأول ضد القوات الأميركية في العراق. وقالوا إن ثمة مخاوف أيضاً على القوات الأميركية في سوريا والبحار المجاورة.
تهديدات ضد القوات الأميركية
كما قال أحد هؤلاء المسؤولين إن معلومات المخابرات كانت محددة لدرجة أنها قدمت تفاصيل عن أماكن الهجمات المحتملة على القوات الأميركية والإطار الزمني لتنفيذ مثل هذه الهجمات. وأضاف المسؤول أن التهديدات لم تكن ضد القوات الأميركية في العراق فحسب لكن للقوات القادمة والمغادرة للمنطقة.
وللولايات المتحدة حالياً نحو 5200 جندي في العراق، وأقل من 2000 في سوريا.
من جهتها، نددت إيران، الاثنين، بإرسال حاملة طائرات أميركية إلى الشرق الأوسط ووصفت الحدث بالخبر القديم "الذي فقد أهميته"، وفق الوكالة الرسمية الإيرانية.
ونقلت وكالة "إرنا" عن المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي كيوان خسروي قوله إنه "بعد الرصد الدقیق" من جانب القوات الإيرانية "تبین أن حاملة الطائرات كانت قد دخلت میاه البحر الأبیض المتوسط قبل 21 یوماً".
وأضاف خسروي أن إعلان واشنطن "جاء لأغراض غاشمة عبر توظیف حادث كان قد فقد أهمیته، بهدف إثارة حرب نفسیة". ورأى أن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي "بولتون یفتقر إلى الخبرة العسكریة والأمنیة، وجاءت تصریحاته لأغراض استعراضیة".
وسبق أن تم نشر حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" في الخليج، خاصة خلال الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003.