المصدر / وكالات
حذرت الأمم المتحدة من تردي أوضاع النازحين في العراق في ظل تزايد أعدادهم بسبب استمرار المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في مناطق مختلفة من البلاد، وخاصة في مدينةالرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
وقال ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في العراق برونو جيدو في أربيل إن المشكلة الأساسية التي تواجه المنظمة أنها أمام أزمة كبرى من النازحين العراقيين واللاجئين السوريين.
وأضاف -في لقاء مع الجزيرة- أن المشكلة الأخرى هي أن الحرب ما زالت مستمرة، وبالتالي فإن هناك المزيد من النازحين يجب الاستعداد لتلبية احتياجاتهم، وخاصة الفلوجة والحويجة والموصل.
ولدى سؤاله عن استعدادات المنظمة لمواجهة الظروف القاسية في الشتاء، أكد جيدو أنه تم توزيع ثلثي المواد الشتوية على النازحين وتوفير مواد التدفئة، مشيرا إلى أن عملية التوزيع بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتنتهي في فبراير/شباط المقبل.
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت بيانا في وقت سابق أفاد ببلوغ عدد النازحين ثلاثة ملايين وربع المليون شخص تقريبا، بينهم أكثر من مليون طفل، ويتوزع النازحون بين أكثر من ثلاثة آلاف موقع داخل العراق.
وأوضحت المنظمة أن الأرقام قد تكون أكبر بكثير نظرا لغياب التوثيق، مشيرة إلى أن مخيم بزيبز يعد أحد أكبر المخيمات، إذ يضم 150 ألفا من محافظة الأنبار إثر منعهم من دخول بغداد.
وناشدت الأمم المتحدة الدول المانحة توفير ما يقارب خمسمئة مليون دولار لمساعدة النازحين.
في غضون ذلك، قال نازحون من سكان الرمادي إنهم حوصروا عدة أيام جراء المواجهات والقصف الذي لا يفرق بين مسلح ومدني. وأضافوا أن حياتهم في مخيمات النزوح تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
احتدام المعارك
وفي الأثناء، أفادت مصادر أمنية في مدينة الرمادي بسقوط قتلى وجرحى من القوات الأمنية وتنظيم الدولة في المواجهات التي تدور في أطراف حي السجارية، آخر معاقل التنظيم في المدينة.
وكانت القوات العراقية، يدعمها الحشد العشائري والحشد الشعبي، دخلت نهاية الشهر الماضي أحياء وسط المدينة، وسيطرت قبل أيام على منطقة الصوفية، لينحصر وجود تنظيم الدولة في منطقة السجارية التي تمتد حتى أطراف الرمادي الشرقية.
وقالت مصادر أمنية إن قتلى وجرحى سقطوا من القوات الأمنية وتنظيم الدولة في المواجهات التي تدور منذ الجمعة في أطراف حي السجارية.