المصدر / وكالات
دانت جماعة الإخوان المسلمين "العنف والتفجيرات" التي تشهدها مصر، نافية مسؤوليتها عن إراقة دماء المصريين، وذلك تزامنا مع حالة التأهب الأمني الكبير الذي يرافق الذكرى الخامسة لثورة يناير 2011.
وفي بيان أصدرته الجماعة، ذكرت أن "هذه التفجيرات المشبوهة التي تتكرر كل عام قبيل ذكرى انطلاقة ثورة 25 يناير، ويقتل فيها بعض الأبرياء، سواء من الشرطة أو الجيش أو المواطنين، تشير الدلائل بوضوح إلى أنها صناعة أمنية".
وأشار الإخوان إلى أن التفجيرات تهدف إلى "إرهاب الشعب وتخويفه، ومنعه من النزول للشارع من أجل المطالبة بحقه الطبيعي في الحياة الكريمة ورفض الظلم والفساد".
وأضاف البيان أن الإخوان أكدوا "تبنيهم منذ البداية النهج الثوري السلمي لمقاومة الانقلاب، كما أكدوا بوضوح رفضهم للعنف واستخدام السلاح ضد أبناء الوطن، وأي اتهامات أمنية في هذا الجانب تجافي الحقيقة تماما".
وتابع البيان "كما ندين سفك الدماء البريئة للثوار الأحرار، فإننا ندين بنفس القوة سفك دماء أبناء الوطن من رجال الجيش والشرطة، حتى لا تصل البلاد إلى الفوضى وتسيل فيها الدماء بلا قانون، ونرى أن القصاص العادل هو الحل لمن وجه رصاصه إلى صدور الشباب الأعزل".
وتتهم السلطات المصرية الإخوان بـ"ارتكاب أعمال عنف وتحريض عليها"، وتحاكم آلاف قيادات وكوادر وأنصار الجماعة على هذه التهم التي ينفيها الإخوان.
تأهب أمني
من جهته، قال وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار إن الوزارة وضعت منظومة لمواجهة كل الاحتمالات والتوقعات يوم 25 يناير/كانون الثاني الجاري.
وفي حديث للتلفزيون المصري، قال عبد الغفار إن "الاحتفال بذكرى 25 يناير حق أصيل للشعب، ولا يثير لدينا أي مخاوف، بل هي ثورة وطنية تذكرنا بتضحيات جهاز الشرطة".
وأضاف قائلا إن "جهاز الأمن يعمل وفق منظومة مستقرة تمكنه من مواجهة كافة الاحتمالات، ونتحسب لتوقعات بحدوث بعض الأعمال في 25 يناير"، دون تحديد طبيعة هذه الأعمال.
وتابع الوزير "قد يحدث أي عمل إرهابي في أي وقت، إلا أن ذلك لا يثير مخاوفنا، فلدينا الخطط والمعلومات، ونتعامل مع كافة التهديدات والمخاطر بدرجة عالية من الاحتراف".
وتشهد مصر منذ أيام انتشارا أمنيا غير مسبوق في جميع محافظاتها، فضلا عن رفع حالة الطوارئ بها، تزامنا مع ذكرى الثورة التي تحل غدا الاثنين.