المصدر / وكالات - هيا
مدّد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بالإجماع لمدة 6 أشهر ولاية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أبيي، المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، وعدّل تشكيلتها بحيث زاد عدد شرطييها وخفّض عدد عسكرييها.
ونصّ القرار، الذي أعدّته الولايات المتحدة ووافق عليه المجلس بإجماع أعضائه الخمسة عشر، على تمديد ولاية البعثة لغاية 15 تشرين الثاني/نوفمبر وخفض عدد عسكرييها من 4140 إلى 3550 عسكرياً وزيادة شرطييها من 345 إلى 640 شرطياً.
وأبيي الواقعة على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان هي محور نزاع بين البلدين منذ نال الجنوب استقلاله عن الشمال في تموز/يوليو 2011.
وانفصل جنوب السودان عن الخرطوم في 2011 بعد معاهدة سلام أنهت 22 عاماً من الحرب الأهلية.
وفي القرار الذي أصدره أعرب مجلس الأمن عن "أسفه لأنّ الأطراف لم تتّخذ سوى القليل من الإجراءات الرامية لتنفيذ الاتفاق المتعلّق بالترتيبات المؤقتة حول الإدارة والأمن في منطقة أبيي والتوصّل إلى تسوية سياسية حول وضع أبيي".
وخلال الجلسة أشادت الولايات المتّحدة بزيادة عدد عناصر الشرطة في البعثة الأممية في أبيي، معتبرة أنّ من شأن ذلك التصدي محاربة الجريمة بشكل أفضل في المنطقة.
من جهتها، اعتبرت روسيا أنّ بقاء قوات حفظ السلام في المنطقة لا يزال أمراً ضرورياً، معربة عن أسفها لعدم مراعاة آراء الدول المعنية خلال المفاوضات.
وفي هذا السياق رفضت الخرطوم "جميع التدابير الرامية لتغيير ولاية المهمة وتشكيلتها"، وأبدت احتجاجها على قرار زيادة عدد عناصر الشرطة في البعثة وتضمينها مكوّناً مدنياً، في حين أنّ قرار تشكيلها الأساسي ينصّ على أن تكون قوة عسكرية بحتة.
ومن جانبها رحّبت عاصمة جنوب السودان جوبا بالطريقة التي تعاملت بها الولايات المتّحدة مع المفاوضات وأعربت عن أسفها لأنّ تجربة "الشرطة المشتركة فشلت مرتين".