المصدر / وكالات - هيا
أعلنت وزارة الداخلية المصرية فجر اليوم، تصفية 12 معارضا، في مداهمات أمنية، في مدينتي 6 أكتوبر (غرب العاصمة)، والشروق (شرق العاصمة).
ويأتي ذلك بعد ساعات من انفجار جسم غريب أمام المتحف المصري الكبير في الجيزة (غرب القاهرة)، أدى إلى تهشم زجاج حافلة سياحية يستقلها 25 فردا من جنوب أفريقيا وسيارة (خاصة) يستقلها أربعة مواطنين، وأسفر عن إصابة 17 شخصا على الأقل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن "عمليات المتابعة رصدت اتخاذ مجموعة من عناصر حركة حسم إحدى الشقق السكنية في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، وكرا لتصنيع العبوات المتفجرة، وبمداهمته قامت تلك العناصر بالمبادرة بإطلاق النيران تجاه القوات التي تعاملت معها على الفور، ما أسفر عن مصرع سبعة من تلك العناصر، وعثر بحوزتهم على أسلحة ومتفجرات".
وعن الواقعة الثانية، أوضح بيان الداخلية أنه توفر لدى الجهات الأمنية معلومات عن وجود عدد من عناصر مجموعة التنفيذ التابعة لحركة حسم في إحدى الشقق السكنية بدائرة قسم الشروق بمحافظة القاهرة، استعدادا لتنفيذ عمليات عدائية، حيث داهمت القوات الوكر المشار إليه، وتبادلت إطلاق النار مع تلك العناصر، ما أسفر عن مصرع خمسة وعثر بحوزتهم على أسلحة ومتفجرات.
ولم يكشف البيان عن أسماء من تم تصفيتهم، كما لم تنشر صورهم، ولم يتسن لنا التأكد من صحة الرواية الأمنية من مصادر مستقلة.
وعادة ما تتهم المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية السلطات المصرية باعتيادها "تصفية معارضين عزل" عند القبض عليهم، أو من المختفين قسريا لديها.
وبلغ عدد الذين قتلوا على يد قوات الأمن خارج إطار القانون منذ منتصف 2015 وحتى نهاية 2018 نحو 465 شخصا، وفق تقديرات حقوقية.
واختفت حركة حسم من المشهد في 18 يونيو/حزيران من عام 2017، بعد تبنيها حادث استهداف سيارة شرطة في مدينة نصر، مما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر وثلاثة مجندين.
ولا يعرف على وجه التحديد تاريخ تأسيس حركة سواعد مصر المعروفة اختصارا بـ "حسم"، ولكنها أطلقت أول بياناتها العسكرية -كما كانت تسميها- في 16 يوليو/تموز 2016، وصنفتها السلطات المصرية جماعة إرهابية، وفقا للحكم القضائي الصادر في عام 2017.