المصدر / القاهرة:غربة نيوز
عاد مرض الإيبولا ليهدد منطقة وسط إفريقيا من جديد، منذ تفشيه في أغسطس الماضي، بجمهورية الكونغو الديمقراطية، ليصيب الآلاف ويودي بحياة ما يقرب من 400 شخص حتى الآن، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة الكونغولية في هذا الخصوص.
ومنذ ذلك الحين أعلنت حالة الطوارئ وتضافرت الجهود لتفادي عدم تكرار ما حدث، خلال الفترة ما بين عامي 2013 و2016، حيث تحولت الإيبولا إلى وباء إقليمي، أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص في غرب إفريقيا.
وكشفت تقارير إعلامية عن تعاون وثيق بين الكونغو وأوغندا للتصدي لهذا الوباء، وذلك عن طريق فرض حراسة مشددة على المناطق الواقعة على الحدود على أن يتم فحص كافة الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود، ويتم على إثر ذلك إخضاع من تظهر عليه أعراض المرض لإجراءات الحجر الصحي.
وقال نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ بيتر سلامة لشبكة إيرين، إن الناس يعبرون الحدود طوال الوقت، ويكمن التحدي الحقيقي في عددهم الكبير، إن الأمر يتطلب تعاونا حقيقيا بين الدولتين ولا تقتصر المخاوف من تفشي الوباء عبر الحدود إلى أوغندا فحسب، ولكن من الممكن أن يمتد أيضًا ليصل إلى رواندا وبوروندي وجنوب السودان.
من جهتها، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن ما يقرب من 60 ألف شخص يعبرون الحدود بين رواندا والكونغو يوميًا، فيما أكدت وزارة الصحة الكونغولية، في بيان، أن ما يزيد على 24 ألف شخص يعبرون الحدود بين الكونغو وبوروندي شهريا، و3 آلاف شخص آخرين يعبرون الحدود بين الكونغو وجنوب السودان شهريا.
وأكدت حكومات الدول المعنية، أنها عززت التعاون فيما بينها لتجنب انتشار المرض على نطاق أكثر اتساعا، تحت رعاية منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية غير الحكومية.
بدورها، شددت وزيرة الصحة الأوغندية جين روث أسيج على أنها ترى أن جميع المناطق الحدودية الأوغندية مع الكونغو معرضة للخطر، مشيرة إلى أن المسئولين اتخذوا كافة الإجراءات اللازمة لتأمين المنطقة والسيطرة على الموقف.
في السياق ذاته، أعلنت كل من رواندا وبوروندي- رغم أنهما بعيدتان عن تفشي المرض- حالة التأهب القصوى نظرا لقرب عدد من المدن الكونغولية من الحدود مع رواندا، كما تشترك بوروندي في أكثر من 10 نقاط دخول وخروج على طول حدود الكونغو. الحرب اقتصاده، ما جعله يفتقر إلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة، ما قد يشكل خطرا داهما على حياة السكان هناك حال انتشار فيروس إيبولا الفتاك.