المصدر / وكالات - هيا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي اليوم الثلاثاء أن طهران لا ترى أي فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث فيها عن إمكانية التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المتحدث قوله "نحن الآن لا نرى مجالا لأي مفاوضات مع أميركا"، مضيفا أن الأساس في الحوار هو العودة للاتفاقات الدولية واحترامها.
وأفادت الخارجية الإيرانية بأن طهران لا تولي اهتماما للتصريحات الأميركية، وأن أي تغير فيها يجب أن يرافقه تغير في السلوك.
من جهته، قال عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، إن بلاده مستعدة لإيجاد آلية للدخول في حوار بناء مع دول الخليج.
وأضاف خلال لقائه في العاصمة الكويتية وزير الخارجية الكويتي أن سياسة العقوبات الأميركية تهدد الأمن في المنطقة.
وسلّم عراقجي رسالة إلى وزير الخارجية الكويتي من نظيره الإيراني تتعلق بالتوتر الذي تشهده المنطقة.
وكان ترامب قال إن الولايات المتحدة لا ترغب في تغيير النظام الإيراني ولا تريد إلحاق الأذى بإيران.
وأضاف -خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو- أنه يعتقد أن طهران تريد عقد صفقة جديدة.
وأكد ترامب أن إيران كانت تقف قبل رئاسته وراء الكثير من حوادث عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
كما قال الرئيس الأميركي إنه يرغب في التحدث إلى قادة إيران إذا كانت لديهم رغبة في ذلك. وأضاف "لا أحد يريد رؤية فظاعات تحدث، وخصوصا أنا".
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على حسابه في موقع تويتر أن سياسات الإدارة الأميركية "تضر بالشعب الإيراني وتتسبب بتوترات في الإقليم".
وأضاف أن "الأفعال وليس الكلمات سوف تبين إن كانت هذه نوايا دونالد ترامب أم لا"، مرفقا اسم حساب ترامب ضمن التغريدة.
ونفى ظريف أيضا سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، في رد على تصريحات ترامب خلال زيارته لليابان التي قال فيها "نحن لا نسعى وراء تغيير النظام.. بل نتطلع إلى زوال الأسلحة النووية".
وأشار ظريف إلى أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي قال منذ زمن طويل "إننا لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية عبر إصدار فتوى تحظرها".
وأصدر خامنئي فتواه ضد الأسلحة النووية عام 2003، وأعاد تأكيدها مرات عدة منذ ذلك الوقت.
وتشهد العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران تصعيدا منذ مطلع الشهر الحالي بعد أن علقت الأخيرة بعض التزاماتها بموجب اتفاق حول برنامجها النووي أبرم عام 2015 بعد عام على انسحاب واشنطن منه، في حين شددت إدارة ترامب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني وعززت قواتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.