المصدر / وكالات - هيا
وافق الكنيست الإسرائيلي ليل الأربعاء-الخميس على حلّ نفسه وإجراء انتخابات تشريعيّة جديدة في 17 أيلول/سبتمبر، في سابقة في تاريخ الدولة العبريّة التي لم يسبق أن حلّ أيّ من برلماناتها نفسه بعد أقل من شهرين على انتخابه.
وبأغلبيّة 74 صوتاً مقابل 45، أقرّ النواب في قراءتين ثانية وثالثة اقتراح قانون حلّ الكنيست والذي قدّمه حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو.
وأتى التصويت على اقتراح القانون مع انتهاء المهلة المحدّدة لنتنياهو، رئيس الوزراء المكلّف، لتشكيل ائتلاف حكومي، وتفضيل زعيم الليكود خيار العودة إلى صناديق الاقتراع على خسارة مهمّة التكليف لصالح شخصيّة أخرى كان بإمكان الرئيس رؤوفين ريفلين أن يُكلّفها مهمّة تشكيل الحكومة لو لم يحلّ الكنيست نفسه.
وعقب ذلك، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حزب "الليكود" المحافظ الذي يتزعمه سيفوز في الانتخابات الإسرائيلية المبكرة، التي دعا إليها الكنيست بعد انتهاء المهلة النهائية لتشكيل حكومة ائتلافية.
وقال نتنياهو للصحفيين بعدما تصويت الكنيست "سنخوض حملة انتخابية نشطة وواضحة تحقق لنا النصر. سنفوز، سنفوز والشعب سيفوز".
وأضاف نتنياهو: "الشعب اختارني لرئاسة الحكومة قبل عدة أسابيع. هناك حزب واحد خدع ناخبيه وهو (حزب) أفيغدور ليبرمان ولم ينضبط ولم ينفذ وعوده".
وشدد نتنياهو على أنه انتهى من التوصل إلى اتفاقات ائتلافية مع 60 عضوا في الكنيست منذ مدة طويلة، و"كل التقارير التي تحدثت عكس ذلك زائفة".
وقد ذكر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، في وقت سابق من الأربعاء، أنه في حال عجز نتنياهو عن تشكيل الحكومة فلن يكون أمامه إلا خياران، إما تكليف عضو كنيست آخر عدا نتنياهو بإتمام هذه المهمة، أو الذهاب إلى انتخابات جديدة.
وبدأ نتنياهو في أبريل الماضي الطريق لولاية خامسة بعدما حصد حزب الليكود الذي يتزعمه 35 من مقاعد الكنيست الـ 120، رغم أنه يواجه اتهامات محتملة في ثلاث قضايا فساد. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات ويتهم معارضيه بشن حملة اضطهاد ضده.
ولكن بعد أسابيع من المفاوضات، أخفق نتنياهو في التغلب على الانقسامات بين حلفائه العلمانيين والمتشددين.