المصدر / وكالات - هيا
اعتبر السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في مقابلة، السبت، أن إسرائيل تملك "الحق" في ضم "جزء" من أراضي الضفة الغربية المحتلة، في تصريحات يرجح أن تعمّق الرفض الفلسطيني لخطة السلام الأميركية المنتظرة.
وقال فريدمان، في مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" السبت: "في ظل ظروف معيّنة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على "جزء من" لكن على الأغلب ليس كل الضفة الغربية"، مؤكداً أنه لا يستبعد أن تفعل إسرائيل ذلك.
وكان صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اعتبر أن أي سياسة من هذا النوع تعكس تواطؤا أميركيا مع خطط إسرائيل.
وشكل تأسيس دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1967، بما فيها الضفة الغربية، محور جميع خطط السلام السابقة في الشرق الأوسط.
ولم يتم بعد تحديد موعد مؤكد للكشف عن خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب رغم أنه سيتم عقد مؤتمر في البحرين في وقت لاحق هذا الشهر لعرض جوانبها الاقتصادية.
وينظر المجتمع الدولي إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها غير شرعية وأكبر عقبة في طريق السلام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال فترة الاستعداد للانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان، إنه يعتزم ضم المستوطنات في الضفة الغربية في خطوة من المرجح أن تلاقي إدانة دولية واسعة النطاق وتعقد جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السفير الأميركي ديفيد فريدمان أحجم عن الإفصاح عن رد فعل واشنطن لمثل تلك الخطوة حال تنفيذها.
لكن الصحيفة نقلت عنه قوله: "لن تكون لدينا وجهة نظر إلى أن نعرف النطاق والشروط ولماذا قد يكون ذلك منطقيا، ولماذا سيفيد إسرائيل، ولماذا سيفيد المنطقة، ولماذا لا يثير مشكلات أكثر من التي يحلها.. هذه هي كل الأمور التي سنرغب في استيعابها، ولا أريد أن أصدر أحكاما مسبقة".
ولم تتضح المناطق التي يقصدها السفير الأميركي من الضفة الغربية وإن كانت الخطوة ستكون ضمن اتفاق سلام يشمل تبادلا للأراضي بدلا من خطوة أحادية الجانب مثل الضم.
وتعليقا على مقابلة فريدمان قال حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية، إن تصريحات سفير أميركا في إسرائيل
تكشف "المشروع التآمري الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال للأبد فوق أرضنا".
بدوره، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على "تويتر": "رؤيتهم تستند إلى حق إسرائيل في ضم الأراضي المحتلة.. جريمة حرب وفقا للقانون الدولي". وترفض القيادة الفلسطينية التعامل مع إدارة ترمب منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
كما اعترف ترمب في مارس/آذار بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا في 1967 ثم ضمتها إليها.
وقال نتنياهو لراديو الجيش الإسرائيلي في أبريل/نيسان، إن خطوة اعتراف ترمب بسيادة إسرائيل على الجولان تظهر أن من الممكن ضم مستوطنات الضفة الغربية "في إطار عملية تدريج.. وأفضل أن أقوم بذلك باعتراف أميركي". وأضاف: "ناقشت مسألة توسيع نطاق السيادة مع الأميركيين على مدى الأشهر الستة الماضية".
من جهته، قال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه في حديث مع وكالة "رويترز": "لم تقدم إسرائيل أي خطة لضم أحادي الجانب لأي جزء من الضفة الغربية للولايات المتحدة ولا تجري مناقشة الأمر".