المصدر / وكالات - هيا
يواجه قادة الاتحاد الأوروبي خلافات سياسية عدة تحول حتى الساعة دون حصول الإجماع حول اختيار رئيس المفوضية الأوروبية ليخلف الرئيس المنتهية ولايته جان كلود يونكير.
وقد أعد رئيس القمة دونالد تاسك خطة النقاشات التي قد تدوم طوال الليل على أن تستأنف صباح الاثنين إذا لم يتوصل قادة الاتحاد إلى حل وسط هذه الليلة، وكلما برز مرشح أثار اعتراض مجموعة من الدول.
وما إن أعد رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك اقتراحات بمثابة حل وسط يرشح فيها نائب رئيس المفوضية وزير الخارجية الهولندي الأسبق فرانس تيمرمانس - من الحزب الاشتراكي الأوروبي - حتى ثارت ضده المجر وبولندا، حيث تقود كلاهما حكومة يمينية شعبوية متطرفة خاصة في ما يتعلق بقضايا المهاجرين والمسلمين.
وكان المرشح فرانز تيمرمانس خاض من موقعه نائب رئيس المفوضية صراعا سياسيا ضد كليهما، على خلفية انتهاك كلتا الحكومتين قواعد دولة القانون والتدخل في شؤون القضاء ومحاولات السيطرة على وسائل الإعلام العامة.
وتعد قائمة المرشحين الوزيرة الدنماركية السابقة مارغاريت فيستاغير حيث تحظى بدعم رؤساء الدول والحكومات الليبرالية.
وتضم مانفريد فيبر زعيم حزب الشعب الأوروبي الذي يحظى بدعم مواطنته المستشارة أنجيلا ميركل والدول الشرقية، كما تشمل الترشيحات رئيس الوفد التفاوضي الأوروبي في مفاوضات بريكزيت ميشيل بارنيي وهو فرنسي، يشهد الجميع بكفاءته، ويحظى بدعم حزب الوسط أو حزب الشعب الأوروبي (يمين محافظ).
ومن الصعوبات الأخرى التي تواجهها القمة سعيها إلى إيجاد توازنات سياسية تعكس موازين القوى السياسية التي أفرزتها انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو الماضي.
وتهدف المباحثات أيضا إلى إيجاد توازنات بين شرق أوروبا وغربها وبين النساء والرجال في اختيار قادة المؤسسات الأوروبية التي تقود الاتحاد الأوروبي خلال الفترة 2019 - 2024.
وتشمل المباحثات اختيار كبار المسؤولين في مؤسسات الاتحاد الأخرى، وهي المجلس الأوروبي (القمة) حيث سيختار القادة خليفة دونالد تاسك، وكذلك مسؤول السياسة الخارجية والأمن المشتركة أي خليفة فيدريكا موغريني.
وسيختار النواب رئيس البرلمان الأوروبي يومي الثلاثاء والأربعاء، وكذلك رئيس البنك المركزي الأوروبي.