المصدر / وكالات - هيا
قال البيت الأبيض، الاثنين، إن سياسة ممارسة أقصى الضغوط على إيران ستستمر إلى أن تغير نهجها، وإنه ينبغي إلزام إيران بمبدأ عدم تخصيب اليورانيوم.
وقال البيت الأبيض في بيان بعد إعلان إيران أن مخزونها من اليورانيوم المخصب لمستوى منخفض قد تجاوز الحد المسموح به بموجب اتفاقها النووي المبرم مع القوى العالمية في 2015 "الضغوط القصوى على النظام الإيراني ستستمر إلى أن يغير زعماؤه نهجهم".
وأضاف "يجب أن نستعيد مبدأ منع الانتشار النووي القائم منذ فترة طويلة والخاص بألا تخصب إيران (اليورانيوم)".
من جهتها قالت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها، جيريمي هنت، الاثنين، إن بلاده ستتخلى عن الاتفاق النووي إذا انتهكته إيران.
وأعرب هنت في وقت سابق، عن قلقه الشديد بعدما أعلنت إيران أنها جمعت مخزوناً من اليورانيوم المخصب أكثر مما يسمح به الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في عام 2015، لكنه أضاف أن بريطانيا لا تزال تدعم الاتفاق.
وكتب هنت على "تويتر" عقب الإعلان الإيراني: "أشعر بقلق شديد بسبب إعلان إيران أنها انتهكت التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بإنجاح الاتفاق واستخدام كل السبل الدبلوماسية لتهدئة التوتر في المنطقة".
وبدورها أعربت ألمانيا عن قلقها الشديد بشأن إعلان إيران تجاوز حد مخزون اليورانيوم المخصب المنصوص عليه في الاتفاق النووي.
وقال مصدر بوزارة الخارجية الألمانية "ندعو إيران إلى التراجع عن هذه الخطوة وعدم تقويض الاتفاق النووي أكثر من ذلك"، مضيفاً أن بلاده ستدرس بعناية مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق الخطوات التالية بشأن إيران.
والإجراء الإيراني هو أول خطوة كبيرة تنتهك الاتفاق منذ قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، انسحاب بلاده من الاتفاق قبل أكثر من عام.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الاثنين، أن إيران تجاوزت الحد المسموح به لاحتياطاتها من اليورانيوم المخصّب بموجب الاتفاق الدولي الموقع عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية "إسنا".
وقال ظريف لـ"إسنا": "بناء على معلومات بحوزتي، تجاوزت إيران حد الـ300 كلغ" من اليورانيوم منخفض التخصيب.
ويأتي هذا الإعلان تزامناً مع توتر شديد مع الولايات المتحدة، وتزايد المخاوف من تصعيد عسكري في منطقة الخليج. وكانت العلاقة بين طهران وواشنطن وصلت إلى مستوى خطير من التوتر مع قيام إيران في العشرين من حزيران/يونيو بإسقاط طائرة مسيرة أميركية.
وتهدد طهران أيضاً باستئناف أنشطتها في تخصيب اليورانيوم بمعدل أعلى من الذي يحدده الاتفاق (3,67%)، ابتداء من 7 تموز/يوليو، وإعادة إطلاق مشروعها بناء مفاعل أراك للمياه الثقيلة (وسط البلاد)، إذا لم تساعدها الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق (ألمانيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا) في الالتفاف على العقوبات الأميركية.