المصدر / القاهرة:غربة نيوز
كشفت مصادر إخبارية في إيران تفاصيل سقوط قتلى على هامش اشتباكات بالرصاص وقعت بين عناصر من مليشيا الحرس الثوري ومجموعة من المسلحين في شمال غربي البلاد.
وأوردت وسائل الإعلام الإيرانية، الأربعاء، أن عنصرين اثنين من أفراد المليشيا العسكرية لقيا مصرعهما برصاص من وصفتهم بـ "إرهابيين" في محافظة أذربيجان الغربية، والتي تنشط بها مجموعات كردية مسلحة، ولم تشر "تسنيم" صراحة إلى هوية هذه العناصر المسلحة التي سقط من بينهم قتيلان أيضا، حسبما نقلت عن بيان رسمي وأضافت، أن العنصرين الصريعين يتبعان قاعدة عسكرية تديرها القوة البرية التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، في حين نعتت وسائل إعلام حكومية أخرى المسلحين بالمناهضين لنظام ولاية الفقيه والتابعين للاستكبار العالمي، على حد زعمها، يشار إلى أن عناصر مليشيا الحرس الثوري اعتادت خلال الآونة الأخيرة على إطلاق النار عشوائيا ضد عتالين إيرانيين ينشطون في التجارة بمناطق جبلية وعرة واقعة على الحدود المشتركة بين العراق وإيران، وسط انتقادات عديدة من نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان.
وترد بين الحين والآخر مجموعات كردية مسلحة على هجمات تشنها عناصر مليشيا الحرس الثوري تستهدف مواقع لها على الحدود، أبرزها حزب الحياة الحرة لكردستان الذي يرتبط بصلات مع حزب العمال الكردستاني، وكذلك الحزب الديموقراطي الكردستاني، وتركز نطاق الاشتباكات التي وقعت ليل الثلاثاء، في منطقة تشالدران بإقليم أذربيجان الغربية بينما كان المسلحون يحاولون التسلل إلى إيران، وأصيب جراء الاشتباكات عددا آخر من المسلحين في حين صادرت عناصر مليشيا الحرس الثوري الإيراني ما قيل أنها أسلحة وأجهزة اتصالات، وفقا لبيان صادر عن العلاقات العامة بالمليشيا المدرجة على قوائم الإرهاب لدى الولايات المتحدة.
وشنت مليشيا الحرس الثوري الإيراني في سبتمبر الماضي ضربات صاروخية على مقرات تابعة لأحزاب كردية معارضة في العراق، أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة آخرين، وشهدت دول غربية حينها من بينها بريطانيا وكندا تنظيم وقفات احتجاجية كردية مناهضة للنظام الإيراني بعد إعدام معارضين بدعوى تورطهم في أنشطة إرهابية رغم مناشدات دولية، في الوقت الذي جرى دفنهم سرا ورفضت السلطات تسليم الجثامين لذويهم، وتمثل القومية الكردية نحو 10% من التركيبة السكانية الإيرانية البالغ تعدادها 81 مليون نسمة، حيث ينتشرون في الأقاليم الشمالية الغربية مثل كردستان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية وإيلام، وكغيرهم من الشعوب غير الفارسية في إيران، يعانى الأكراد من حملات قمعية ممنهجة تتراوح بين الإعدامات والاعتقالات الجماعية، فضلا عن عدم الاعتراف بحقوقهم السياسية والاجتماعية والثقافية.