المصدر / وكالات - هيا
أعلن القائد العام لما يعرف بهيئة تحرير الشام في سوريا "جبهة النصرة سابقا"، أبو محمد الجولاني، أن فصيله لن ينسحب من المنطقة المنزوعة السلاح الواقعة شمال غربي البلاد، مؤكداً أن ما لم يأخذه النظام عسكرياً وبالقوة لن يحصل عليه سلمياً بالمفاوضات والسياسة.
في التفاصيل، وبعد يومين من سريان اتفاق لوقف إطلاق نار في منطقة إدلب أعلن النظام فيه "الموافقة" المشروطة لاستمرار الهدنة بانسحاب المجموعات المتطرفة من المنطقة التهدئة، جاءت تصريحات القائد العام لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني بأن فصيله لن ينسحب من المنطقة التي من المفترض إقامتها في إدلب ومحيطها بموجب اتفاق روسي تركي.
كما شدد الجولاني على رفض فصيله دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة المنزوعة السلاح كما ينص الاتفاق.
قوات النظام "استنزفت"
أيضا قال الجولاني إن ما عجز النظام عن الحصول عليه عنه عسكرياً وبالقوة فلن يحصل عليه سلمياً بالمفاوضات والسياسة، معتبراً أن قوات النظام "استنزفت" خلال العمليات العسكرية.
وكانت هيئة تحرير الشام التي تسيطر على إدلب، قد حذرت في بيان من أنها لن تلتزم بوقف إطلاق النار في حال تعرض مناطق سيطرتها للقصف.
هدنة بمهب الريح!
من جهة أخرى، تجعل تصريحات الجولاني الجديدة الهدوء الحذر في منطقة خفض التوتر في إدلب بمهب الريح مع احتمال قيام النظام وحليفه الروسي بالعودة لشن حملة عسكرية جديدة على المحافظة، التي تعرضت لقصف شبه يومي من طائرات النظام وأخرى روسية منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، ترافقت مع معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي.
يذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق مناطق خفض التصعيد في سوريا بين روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر 2018، والذي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام وفصائل المعارضة.
كما يقضي الاتفاق بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وإخراج المجموعات المتطرفة منها.