المصدر / وكالات - هيا
أصدر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يوم الاثنين بيانًا يدين فيه لغة العنصرية على لسان بعض الزعماء قائلا، "لغة تخرج من أفواه أي من قادتنا وتقوم على تطبيع المشاعر العنصرية"، ويأتي بيان أوباما بعد حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة.
وأضاف أوباما في البيان: "يجب أن نرفض بشدة اللغة التي تخرج من أفواه أي من قادتنا والتي تغذي أجواء من الخوف والكراهية أو تطبيع المشاعر العنصرية، القادة الذين يشوهون كل شيء أولئك الذين لا يشبهوننا، أو يحرضون على أشخاص آخرين، بمن فيهم المهاجرون".
وقال أوباما: "يهددون أسلوب حياتنا، أو يشيرون إلى أشخاص آخرين على أنهم دون إنسان، أو يعنون أن أمريكا تنتمي إلى نوع واحد فقط من الناس"، موضحا: "لقد حان الوقت للغالبية العظمى من الأمريكيين من ذوي النوايا الحسنة، من كل عرق ودين وحزب سياسي، أن يقولوا ذلك بوضوح بشكل لا لبس فيه".
ويمثل هذا البيان أحد أقوى إدانات أوباما لخطاب ترامب منذ مغادرته منصبه، فبالرغم من أنه لم يقم بذكر ترامب بشكل واضح، كما هي العادة إلا أن أوباما ينتقد الرئيس من حين لآخر.
يذكر أن السبت الماضي أعلنت السلطات الأمريكية، وقوع عملية إطلاق نار في أحد متاجر مدينة إل باسو بولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة، ودعت السكان إلى الابتعاد عن المكان.
وأسفر الحادث عن سقوط قتلى وجرحى، وأعلنت شرطة مدينة إل باسو بولاية تكساس الأمريكية أنّ "تقارير عديدة" أفادت بوجود "أكثر من مسلّح يطلقون النار" في مركز تجاري بالمدينة الواقعة جنوب الولايات المتحدة، على الحدود مع المكسيك، التي شدد دونالد ترامب من لهجته تجاهها منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
وبعد ساعات من وقوع الحادث أوضحت السلطات الأمريكية أنّها توصلت إلى المشتبه به في قتل 20 شخصا وإصابة 26 آخرين بسلاح ناري في مركز تجاري بولاية تكساس الأمريكية، وهو شاب أبيض يبلغ من العمر 21 عاما، من ضاحية ألين في تكساس.
وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مسؤولين من وكالات إنفاذ القانون، أنّ المشتبه به يدعى باتريك كروسياس، وأوضح قائد شرطة إل باسو، جريج ألين، أنّ السلطات تفحص بيانا من المشتبه به يشير إلى أنّ "هناك رابطا محتملا بجريمة كراهية".