المصدر / وكالات - هيا
قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التقى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، وكان هناك "نقاط تقارب" حول قضايا تشمل التجارة والبرنامج النووي الإيراني وحرائق الغابات التي تدمر أجزاء كبيرة من منطقة الأمازون.
وكان ماكرون قد أكد من قبل على أنه سيبذل قصارى جهده لجعل الدول الصناعية الكبرى تتوافق على استراتيجية موحدة، خلال استضافة بلاده لقمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، والتي يبدو أنها ستكون قمة صعبة.
وقال ماكرون في خطاب متلفز قبل اجتماع القمة في منتجع بياريتز الفرنسي، إنه سيحاول إقناع قادة مجموعة السبع بأن التوترات وخاصة التجارية، لها عواقب سيئة على الجميع. ودعا إلى وقف التصعيد لتجنب إشعال حروب تجارية في كل مكان بالعالم.
ومن المرجح أن يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عزلة في هذه القمة للعام الثاني على التوالي، خاصة فيما يتعلق بقضايا المناخ والتجارة.
وشدد رئيس المجلس الأوروبي المنتهية ولايته دونالد تاسك، على أن هذه القمة ربما تكون الفرصة الأخيرة لاستعادة التوافق والانسجام.
وأوضح المسؤول الفرنسي أنه بعد غداء غير مخطط له مع ترامب لمدة ساعتين قبل افتتاح قمة مجموعة السبع،"هيأ ماكرون الظروف للوصول إلى درجة جيدة من التقارب داخل مجموعة السبع، بعد الحصول على توضيحات من دونالد ترامب بشأن القضايا الرئيسية".
وقال المسؤول للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته إن محادثاتهم غطت نقاط "الاتفاق والخلاف".
صفقة مع إيران
وأضاف أنه فيما يتعلق بالتوترات المتصاعدة بين واشنطن وطهران، على سبيل المثال، "أكد دونالد ترامب أنه لا يرى أي صراع، وأنه يريد صفقة مع إيران".
وانهار اتفاق نووي تاريخي تم توقيعه عام 2015 بين القوى الغربية وإيران، بعد انسحاب ترامب من جانب واحد العام الماضي، كما أعاد فرض العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني.
وطرح الدبلوماسيون الفرنسيون فكرة التنازل الأمريكي عن العقوبات التي تؤثر على صادرات النفط الإيرانية إلى كل من الهند والصين، أو تطبيق حد ائتماني جديد لطهران.
وكان هناك خلافات اقتصادية فرنسية أمريكية، وهدد ترامب بالانتقام من فرض فرنسا ضرائب جديدة على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، التي تدفع الجزء الأكبر من ضرائب الاتحاد الأوروبي في الدول التي تفرض ضرائب منخفضة، وأصر ماكرون على أنه "لا يوجد سبب لإثارة حرب تجارية حول هذا".
وقال مسؤول الرئاسة الفرنسي إن ماكرون أخبر ترامب أنه "لا حاجة إلى ربط الأمر بالضرائب الرقمية، لأنها تخدم المصلحة العامة لفرنسا والولايات المتحدة وجميع الاقتصادات الكبيرة".
كما توصل الزعيمان إلى أرضية مشتركة حول كيفية الاستجابة للحرائق الكبرى في مناطق واسعة من الأمازون، بعد أن اتهم ماكرون الرئيس البرازيلي يير بولسونارو، بالفشل في القيام بما يكفي في مواجهة "الأزمة الدولية".
وأغضبت الاتهامات الفرنسية الرئيس البرازيلي، والذي رد بتوبيخ لاذع للرئيس الفرنسي، وشجب ما أسماه "العقلية الاستعمارية".
وبدا ترامب نفسه مرتاحا بعد الغداء، الذي جاء بعد سلسلة من تغريدات ترامب العنيفة التي أشارت إلى أنه لم يكن في مزاج يسمح بتقديم تنازلات مع أقرانه من مجموعة السبع.
وغرد ترامب بعد الغداء مشيدا بـ "علاقته الخاصة" مع ماكرون، وقال "حتى الآن كل شيء جيد للغاية. الطقس ممتاز. الكل يتعامل بود. أعتقد أننا سننجز الكثير في نهاية هذا الاسبوع."