المصدر / وكالات - هيا
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع في القدس المحتلة مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد -الذي بدأ أمس الأحد زيارة إلى إسرائيل- إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
وقال نتنياهو "نعتقد أنه بإمكاننا تقديم بعض الخبرة التي اكتسبناها للدفاع عن أنفسنا"، في حين نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإثيوبي قوله إنه يسعى إلى جذب استثمارات إسرائيلية إلى بلاده في مجالات التكنولوجيا والأمن والمياه وغيرها.
وتعتبر زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد هي الأولى له إلى إسرائيل منذ وصوله إلى السلطة في أبريل/نيسان 2018، في حين زار نتنياهو إثيوبيا في يوليو/تموز 2016، في أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي في تاريخ العلاقات بين الجانبين.
وأشاد نتنياهو برئيس وزراء هذا البلد في القرن الأفريقي باعتباره "أحد أهم القادة وأكثرهم تأثيرا في أفريقيا".
أزمة يهود الفلاشا
وتأتي زيارة آبي أحمد إلى إسرائيل في سياقين خاصين بإسرائيل، أحدهما يتعلق بأزمة يهود الفلاشا ذوي الأصول الإثيوبية والتي اندلعت خلال الشهرين الماضيين على خلفية مصرع شاب يهودي برصاص شرطي إسرائيلي، أما السياق الثاني فهو الانتخابات التي ستنظم بعد نحو أسبوعين.
وتطرق آبي إلى مصرع الشاب اليهودي قبل أسابيع عدة، ووصف الحادثة بأنها مأساوية.
وقتل سولومون تاكا (19 عاما) خلال شجار برصاص شرطي كان يرتدي الزي المدني، وأثارت الحادثة مظاهرات عنيفة بين اليهود من أصول إثيوبية والشرطة الإسرائيلية، تخللها إغلاق شوارع ومواجهات واعتقالات.
ويهود الفلاشا هم طائفة يهودية إثيوبية، يختلف المؤرخون في جذورها. رُحل عشرات الآلاف منها إلى إسرائيل لتعزيز ديمغرافية الاحتلال، وتكريس الطابع اليهودي لإسرائيل. لكنها واجهت أوضاعا عنصرية دفعتها لتنظيم احتجاجات متعددة على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
من ناحيته، قال نتنياهو إن العلاقة بين إسرائيل وإثيوبيا راسخة في ظل وجود 150 ألف يهودي من أصول إثيوبية في إسرائيل، وأضاف "ستترسخ هذه العلاقة برفع مستويات التعاون بيننا".
وقال إنه سيشجع المستثمرين الإسرائيليين على البحث عن فرص استثمارية في إثيوبيا.
وبحسب بيان صادر عن نتنياهو، فإن أعضاء بارزين في الجالية قد دعوا للقاء آبي أحمد، بينهم والدة الإسرائيلي من أصل إثيوبي أفيرا منغيستو الذي يعتقد أنه محتجز لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ خمس سنوات.