المصدر / وكالات - هيا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه ألغى مفاوضات السلام مع زعماء طالبان بعد اعترافهم بشن هجوم في كابول أسفر عن قتل جندي أميركي و11 شخصا آخرين.
وأكد في تغريدة نشرها على "تويتر": "إذا لم يكن باستطاعة طالبان وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام فربما ليس لديها القوة للتفاوض على اتفاق مجد".
وأضاف ترمب أنه كان يعتزم عقد اجتماع سري مع "كبار زعماء" طالبان، اليوم الأحد، في مجمع رئاسي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند. وقال ترمب إنه كان يعتزم أيضاً الاجتماع مع الرئيس الأفغاني، ولكنه قال إنه ألغى على الفور المحادثات عندما أعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.
يذكر أنه قُتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 42 في انفجار سيارة ملغمة قرب أحد أحياء كابول الذي يضم السفارة الأميركية وبعثة حلف شمال الأطلسي وبعثات دبلوماسية أخرى، فيما أعلنت بعثة حلف الأطلسي "ناتو" مقتل جندي أميركي وآخر روماني من قوات الحلف في الهجوم.
انفجار الخميس وقع بينما كان المبعوث الأميركي في العاصمة يطلع الحكومة الأفغانية وغيرها على اتفاق قال إنه تم التوصل إليه "من حيث المبدأ" مع طالبان بشأن إنهاء أطول حرب أميركية.
من تفجير كابول الأخير
وشن مقاتلو طالبان، الذين يسيطرون حالياً على أكبر مساحة من الأراضي منذ 2001، هجمات جديدة على مدينتي قندوز وبيل خمري الشماليتين خلال الأسبوع الماضي ونفذوا تفجيرين انتحاريين كبيرين في العاصمة كابول.
وأودى أحد الانفجارات بحياة جندي أميركي ليرتفع عدد القتلى بين الجنود الأميركيين في أفغانستان هذا العام إلى 16.
وقال الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميريكية، السبت، إن زيادة هجمات حركة طالبان في أفغانستان "لن تفيد"، خاصة في ظل جهود السلام التي تُبذل الآن. وخلال زيارته لباكستان المجاورة حيث يتمركز كثير من مقاتلي الحركة، رفض ماكينزي التعليق على المفاوضات ذاتها.
وكان مفاوضون من الولايات المتحدة وطالبان قد توصلوا، الأسبوع الماضي، لمسودة اتفاق سلام قد تؤدي إلى تقليص عدد القوات الأميركية في أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، ولكن موجة من أعمال العنف التي قامت بها طالبان أثرت بشكل سلبي على الاتفاق.
وقال ماكينزي للصحافيين الذين يرافقونه في رحلته: "تصعيد طالبان للعنف لن يفيد خاصة في هذه المرحلة من تاريخ أفغانستان".
وأضاف ماكينزي أنه من أجل إحراز تقدم في عملية السلام "يجب على كل الأطراف الالتزام بتسوية سلمية في نهاية الأمر " والتي يجب أن
تسفر بدورها عن تقليص أعمال العنف.
وبناء على مسودة الاتفاق، ستسحب الولايات المتحدة آلاف الجنود خلال الشهور المقبلة مقابل ضمانات من الحركة بألا تُستخدم أفغانستان قاعدة لشن هجمات على الولايات المتحدة أو أي من حلفائها.