المصدر / القاهرة:غربة نيوز

طالب عضو الهيئة السياسية لتحالف "القوى العراقية" السني، النائب فارس الفارس، حكومة بغداد بالإسراع من أجل إيجاد حلول ناجعة لمشكلة "سد الموصل" لمنع انهياره.

وقال: إننا" نشعر بأن هناك مخططا يستهدف مدننا وأهلنا تارة بداعش وأخرى بالمليشيات وثالثة بتهديدات اغراق مدن بالمياه في حال انهار سد الموصل".

وأعرب الفارس- في تصريح صحفي اليوم ، عن خشيته من احتمال انهيار سد الموصل بناء على تحذيرات وتقارير محلية ودولية، ما يحتم أخذ هذه التقارير على محمل الجد كونها تتعلق بحياة الملايين من المواطنيين وممتلكاتهم، وقال: إن العراقيين قد يستيقظون ليجدوا أنفسهم ومنازلهم تغمرها المياه، كما حدث سابقا عندما وجدو مدنهم محتلة من داعش.

ولفت إلى أنه في حال انهيار السد سيكون الأكثر تعرضا للكارثة هم أبناء المناطق المحتلة من داعش بالموصل إضافة إلى تكريت وبغداد، حيث يتهدد مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية بعد بغداد، بل سيصل الضرر إلى الانبار عن طريق مشروع الثرثار فضلا عن الكوت بالجنوب.

وطالب مجلس النواب بعقد جلسة طارئة لمناقشة هذه القضية المهمة والمصيرية، وتشكيل لجنه من عدد من أعضاء المجلس ومن مختلف الكتل السياسية لمتابعة إجراءات السلطة التنفيذية بصدده، وقال"نشعر بأن هناك تقصيرا من الحكومة في الإجراءات المتبعة بصدد السد، مما يتطلب منا كممثلين للشعب أن يكون لنا دور وموقف في حفظ حياة المواطنيين".

ودعا الحكومة إلى الاستعانة بالجهد الدولي من ذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال من أجل إصلاح السد كون الجهد الهندسي العراقي ضعيف وقليل الخبرة، داعيا رئيس مجلس الوزراء د.حيدر العبادي إلى تحمل المسئولية واتخاذ الإجراءات الحاسمة والصارمة بسرعة التنفيذ لإنقاذ السد.

كان مجلس الوزراء العراقي برئاسة د. حيدر العبادي ناقش يوم الثلاثاء الماضي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة مشكلة "سد الموصل" ووضع الخطط اللازمة من قبل اللجان المختصة، وأكد تواصل الإجراءات بوصف موضوع السد له أهمية بالغة لدرء أي خطر محتمل مع الاستعانة بالخبرات الدولية اللازمة في هذا المجال.

ويعد سد الموصل، أكبر سدود العراق الذي بني في عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر رابع أكبر سد في الشرق الأوسط، وهو معرض لانهيار نتيجة التآكل في بنيته التحتية وبعض التشققات، وبسبب الأوضاع الأمنية وسيطرة داعش على الموصل ثاني أكبر مدن العراق بعد بغداد لم تستطع الحكومة العراقية الوصول إلى الموقع منذ 10 يونيو 2014.

على صعيد آخر، صرح المتحدث باسم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ستيف وارن بأنه يتم تدريب 20 ألف من قوات الأمن العراقية تمهيدا لاستعادة الموصل من قبضة داعش.