المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عودة «إمدادات السعودية من النفط إلى مستوياتها ما قبل الهجوم على مرافق أرامكو». وأضاف في مؤتمر صحافي بجدة أمس، أن شركة «أرامكو» السعودية «سوف تفي بكامل التزاماتها مع عملائها في العالم خلال هذا الشهر من خلال المخزونات، ومن خلال تعديل بعض أنواع المزيج، على أن تعود قدرة المملكة لإنتاج 11 مليون برميل نفط يومياً نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، وإلى 12 مليون برميل يومياً نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل». وسجلت أسعار النفط انخفاضاً بـ6 في المائة عقب تصريحات الوزير، بدوره، أكّد رئيس مجلس إدارة «أرامكو» ياسر الرميان أن خطة طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام «مستمرة»، ولن تتأثر بالهجمات الأخيرة. وأوضح متحدّثاً إلى جانب وزير الطاقة السعودي، أن «الاكتتاب العام مستمر كما هو، ولن نوقف أي شيء».
إلى ذلك، جدّد مجلس الوزراء السعودي التأكيد أن الهدف من العدوان التخريبي الذي طال منشآت «أرامكو» غير المسبوق والذي يهدد السلم والأمن الدوليين، «موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية»، وأنه امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخّ لشركة «أرامكو» باستخدام أسلحة إيرانية، ودعا مجلس الوزراء المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي، بدورها، دعت كل من بريطانيا وألمانيا المجتمع الدولي إلى «رد جماعي» على الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية السعودية. وأكد كل من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «ضرورة تجنب مزيد من تصعيد التوتر في المنطقة»، من جهته، أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أمس، استعداد بلاده للدفاع عن مصالحها وحلفائها في الشرق الأوسط، لافتاً إلى توجه وزير الخارجية مايك بومبيو إلى السعودية «لمناقشة ردنا». وقال بنس إنه «يبدو من المؤكد أن إيران كانت وراء هذه الهجمات (...) كما قال الرئيس، لا نريد حرباً مع أحد، ولكن الولايات المتحدة مستعدة». وتابع: «نحن جاهزون وإصبعنا على الزناد، ومستعدون للدفاع عن مصالحنا وعن حلفائنا في المنطقة، يجب ألا يكون لدى أحد شك في ذلك».