المصدر / القاهرة:غربة نيوز
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن محققين أمريكيين يفحصون لوحات الدوائر الكهربائية التي يتم استخدامها في توجيه الصواريخ، والتي تم العثور عليها عقب الهجمات الجوية على منشأتي شركة "أرامكو" السعودية للنفط، السبت الماضي، من أجل تحديد موقع إطلاق الصواريخ، والتحقق مما إذا كانت أطلقت من إيران أم لا، وذلك في الوقت الذي تناقش فيه إدارة دونالد ترامب إن كانت سترد على هذه الهجمات وكيفية الرد عليها.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية - على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء - أن المحللين يقومون بفحص الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية للمواقع المُدمرة، وتقييم ما تتبعته الرادارات لبعض صواريخ كروز، التي حلقت على مستوى منخفض خلال الهجمات.. مضيفة أنه تم مراجعة الاتصالات المتبادلة قبل وبعد الهجمات، لتوضيح ما إذا كانت تشير إلى تورط مسئولين إيرانيين.
من جانبه، أشار مسئول أمريكي بارز، مُطلع على الاستخبارات، إلى أن الطب الشرعي يجري فحوصا على أجزاء من الصاروخ والطائرة المسيرة المستخدمين في الحادث، من مواقع الهجمات، مضيفا أن السعوديين استعادوا لوحات الدوائر الكهربائية غير المدمرة في واحد من صواريخ كروز التي لم تتمكن من إصابة الهدف، مما يتيح لمتخصصي الطب الشرعي إمكانية تعقب مصدر انطلاق الصاروخ.
وكشف مسئول أمريكي آخر، عن رواية تكتسب زخما بين المسئولين الأمريكيين مفادها أنه تم إطلاق الصواريخ من داخل (إيران) وتم برمجتها للتحليق شمال منطقة الخليج عبر المجال الجوي العراقي، بدلا من توجيهها إلى الخليج مباشرةً، حيث تتمكن الولايات المتحدة من مراقبة الوضع بشكل أفضل بكثير.
وقال مسئول آخر، إن الاستخبارات الأمريكية قامت - خلال الساعات التي أعقبت الهجوم - بالكشف عن وجود نشاط غير مألوف في القواعد العسكرية جنوب غرب إيران؛ قد يكون متعلق باستعدادات شن الهجمات، ولفتت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن هناك العديد من المناقشات داخل الإدارة الأمريكية عما إذا كان سيتم اتخاذ إجراء انتقامي، حيث يبقى هذا التساؤل تحديا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن في بادئ الأمر أن بلاده على أهبة الاستعداد، غير أنه خفف من لجهته فيما بعد قائلا "إنه يريد تجنب حدوث نزاع"، وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن واحدا من مصادر القلق الكبيرة يتمثل في التأكد من أن أي ضربات جوية أخرى سوف تكون مناسبة ولن تسهم في تصعيد النزاع، لاسيما في ضوء اجتماع قادة العالم الأسبوع المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ورأى مسئولون حاليون وسابقون أنه إذا ثُبت وقوف إيران وراء الهجمات، فقد يعود الأمر إلى تطلعها إلى زيادة نفوذها الدبلوماسي والاقتصادي، إذ أن (طهران) تئن تحت وطأة العقوبات الاقتصادية القاسية المفروضة عليها من جانب إدارة ترامب.