المصدر / وكالات - هيا
جدد الناشط السيناوي الشهير مسعد أبو فجر اتهاماته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونجله محمود ضابط المخابرات بـ"رعاية الإرهاب في شبه جزيرة سيناء للوصول إلى حكم مصر"، وذلك عن طريق ضابط مخابرات كان يقوم بهندسة وتنفيذ كافة عمليات الفوضى بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وقال أبو فجر -الذي كان عضوا في لجنة الخمسين التي وضعت دستور مصر عقب الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي في يوليو/تموز 2013- إن هذا الضابط الذي ينتسب للمخابرات الحربية هو المدبر لعملية الهجوم على معسكر الأمن المركزي في منطقة الأحراش بسيناء عام 2017، وذلك عبر تكليف اثنين من شباب سيناء، وكذلك هجوم رفح في رمضان 2012 إبان حكم الرئيس الراحل محمد مرسي، وتفجيرات أنبوب الغاز الطبيعي.
وأضاف "أستطيع أن أزعم وأنا مطمئن أن من وراء الإرهاب في سيناء هو السيسي، ولو تقدم ضابط المخابرات (س) بشهادته فسوف يكتشف المصريون فضيحة كبرى لم تحدث في التاريخ الإنساني، من قتل جنود والهجوم على ثكنات وإرهاب ممتد لست سنوات راح ضحيته شباب غلابة يتصورون أنهم يجاهدون في سبيل الله".
وقال أبو فجر إنه يرفض ذكر اسم هذا الضابط الآن لكي يعطيه فرصة ليتقدم بشهادته على كل الجرائم التي تمت في سيناء، مثل تهجير الأهالي، ومقتل آلاف الجنود المصريين.
وتحدث عن آلاف الجنود الذين قتلوا خلال العمليات العسكرية في سيناء، مؤكدا أن الرقم أكبر من المعلن بكثير، وأنه أكبر من ضحايا الجيش المصري خلال حرب 1967 أمام إسرائيل، وذلك من أجل أن يصل السيسي لحكم مصر وأن يرضى عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح الناشط السيناوي المقيم في الخارج أن اللواء الذي كان يعمل في مكتب المخابرات الحربية بالعريش، يعمل الآن واجهة لإحدى شركات محمود السيسي.
تحدث وإلا
وخاطب أبو فجر هذا اللواء بالقول "كلنا ضحايا السيسي ونجله محمود، وأنت كنت تنفذ تعليمات السيسي منذ أن كان مديرا للمخابرات الحربية ثم وزيرا للدفاع"، مضيفا "ستتكلم يا سيادة اللواء وإلا سأكشف اسمك".
وقال الناشط السيناوي إن ضابط المخابرات كان يقوم بتأجير الأطفال في سيناء "مقابل 200 جنيه مصري، من أجل إطلاق النار على الجنود في سيناء، وتصوير ذلك على أنها هجمات من تنظيم داعش".
وأكد أنه مستعد للتقدم إلى النائب العام المصري ببلاغ إذا كان يرغب في تحقيق عادل عن الحرب على الإرهاب في سيناء، لكن في ظل حكومة غير حكومة السيسي.
من جهة أخرى، دعا مسعد أبو فجر أهالي سيناء ومرسى مطروح والنوبة والأقباط إلى الانحياز للثورة من أجل وقف عمليات التهجير في سيناء ووقف التفجيرات وعدم سقوط مزيد من الضحايا.
وفي سياق ما وصفه بجرائم السيسي، نقل أبو فجر أن أجهزة المخابرات أبلغت بعض النشطاء في سيناء بأن السلطات كانت قادرة على فضّ اعتصام رابعة العدوية بخراطيم المياه، ولكن الأجهزة قالت إن "السيسي يبحث عن بداية حكمه بشرعية الدم".