المصدر / وكالات - هيا
اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني إسرائيل، بدعم تنظيم داعش في سوريا. وقال روحاني في مقابلة لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، إن "السلاح الذي يُصادر من داعش، هو من صناعة إسرائيل، التي تقدّم العلاج الطبي في مُستشفياتها للجرحى من عناصر التنظيم". وأضاف أنه "لا يوجد مثيل للإرهاب الذي ارتكبته إسرائيل منذ قيامها، فهي التي تهضم حقوق الآخرين يوميا، في فلسطين ولبنان، وأخيرا في العراق وسوريا".
وحمّل روحاني واشنطن المسؤولية عن "الإرهاب" في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه "إلى حيث وصلت الولايات المتحدة، هناك يوجد إرهاب". وأعلن روحاني في نيويورك الثلاثاء، أنّه يتعيّن على نظيره الأميركي دونالد ترامب "إعادة إرساء الثقة" بين بلديهما قبل أي لقاء بينهما. وقال روحاني ردّاً على سؤال في المقابلة، عن إمكانية لقائه ترامب في نيويورك هذا الأسبوع "قبل هذا الأمر علينا إيجاد مناخ من الثقة المتبادلة وترامب قوّض هذه الثقة" بقراره انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف في المقابلة التي أجرتها معه قناة تلفزيونية تعتبر من الأقرب إلى قلب ترامب "إذا كانت الحكومة الأميركية تريد الحوار فعليها أن توفّر الظروف اللازمة لذلك". وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أنّ عدم حصول لقاء بين نظيريه الأميركي دونالد ترامب وروحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الاسبوع سيكون "فرصة ضائعة".
وفي معرض تقديمه روحاني لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قال ماكرون وقد ارتسمت ابتسامة عريضة على محيّاه "إذا غادر البلد من دون أن يلتقي الرئيس ترامب فستكون هذه حقاً فرصة ضائعة لأنّه لن يعود في غضوت بضعة أشهر، والرئيس ترامب لن يسافر إلى طهران".
ودار الحديث بين ماكرون وروحاني وجونسون أمام كاميرات الصحافيين في فندق نيويوركي، وقد ردّ رئيس الوزراء البريطاني بإيماءة تدلّ على موافقته الرئيس الفرنسي رأيه. وكان الرئيس الفرنسي التقى في نيويورك عصر الثلاثاء روحاني، في اجتماع هو الثاني بين الرجلين في غضون 24 ساعة ويأتي بعيد اجتماع مقتضب عقده ماكرون مع ترامب في اليوم نفسه.
وأعلن ماكرون لاحقا، انه يعتقد أن الظروف باتت مهيأة لإجراء حوار بين الولايات المتحدة وايران، في الوقت الذي يسعى فيه للتوسط من أجل عقد قمة بين زعيمي البلدين المتخاصمين. وقال ماكرون للصحافيين بعد لقائه الرئيسين الأميركي والايراني "الظروف تهيأت لاستئناف سريع للمفاوضات. الأمر الآن يعود الى ايران والولايات المتحدة لانتهاز الفرصة".