المصدر / وكالات - هيا
بدأت عمليات فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة الأفغانية عقب انتهاء عملية التصويت، بعد تمديد الاقتراع ساعتين بسبب تدني نسبة التصويت.
وبحسب مراسل الجزيرة في أفغانستان، فإن النتيجة النهائية للانتخابات ستعلن منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط توقعات بجولة إعادة بين المرشحَــيْـن الحائزَيْــن على أعلى نسبة من الأصوات في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقالت رئيسة مفوضية الانتخابات الأفغانية حوا علم نورستاني في مؤتمر صحفي، إن "الانتخابات الرئاسية الحالية هي الأنجح خلال الـ18عاما الماضية"، مضيفة أن 98% من مراكز الاقتراع (خمسة آلاف مركز) كانت مفتوحة.
وشهدت الانتخابات مشاركة نسائية واسعة رغم تهديدات حركة طالبان، ووفقا لأرقام اللجنة المستقلة للانتخابات فإن النساء يشكلن نحو ثلث عدد الناخبين، في حين قال مسؤول أفغاني إن عملية الانتخاب شابها القصور، وإن الإقبال على التصويت كان ضعيفا.
ويحق لتسعة ملايين ناخب (من أصل نحو 34 مليون نسمة) التصويت لاختيار رئيس جديد للبلد الذي يكافح منذ سنوات ضد حركة طالبان.
والانتخابات الحالية هي رابع انتخابات رئاسية تشهدها أفغانستان منذ انهيار حكم حركة طالبان عام 2001، على أيدي قوات تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة.
ويتنافس 14 مرشحا للوصول إلى سدّة الحكم، لكن من المرجح أن ينحصر السباق بين الرئيس المنتهية ولايته، أشرف غني، ورئيس الحكومة، عبد الله عبد الله.
يذكر أن غني وعبد الله يتقاسمان السلطة في حكومة وحدة وطنية تم تشكيلها بوساطة وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، في أعقاب انتخابات رئاسية شابتها الفوضى والتلاعب عام 2014.
وبموجب قانون الانتخابات الأفغاني، يتعين على المرشح الحصول على أكثر من 50% من أصوات المقترعين للفوز بالرئاسة من الجولة الأولى.
يشار إلى أن مراكز الاقتراع شهدت هجمات لحركة طالبان تركزت بشكل أساسي في ولايات قندهار وننغرهار وقندوز، بينما حالت الإجراءات الأمنية المكثفة دون وقوع أعمال عنف على نطاق كبير.
وسبق أن حذّرت حركة طالبان في بيان الشعب الأفغاني من التوجه إلى مراكز الاقتراع، وقالت إنها "تعتزم عرقلة هذه العملية المزورة للغزاة الأميركيين وبعض أتباعهم عبر مهاجمة كل عناصر الأمن.. واستهداف مكاتب (الاقتراع) ومراكزه".