المصدر / وكالات - هيا
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة تستهدف تسع شخصيات رفيعة وكيانا واحدا في إيران، وذلك في الذكرى الأربعين لاقتحام السفارة الأميركية في طهران.
وتأتي العقوبات الأميركية بعد ساعات من إعلان طهران تفعيل ثلاثين جهازا متطورا للطرد المركزي من الجيل السادس في منشأة نووية.
وشملت العقوبات الأميركية هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية ورئيسها محمد باقري، ووزير الدفاع الإيراني السابق حسين دهقان مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها الصادر الاثنين إن مجتبى خامنئي نجل المرشد الإيراني من بين الشخصيات الذين شملتهم العقوبات.
استهداف نجل خامنئي
وأضاف البيان أنه جرى إدراج نجل خامنئي في قائمة العقوبات لأنه "يمثل المرشد الأعلى بصفة رسمية رغم عدم اختياره أو تعيينه لمنصب حكومي على الإطلاق".
ومن المستهدفين بالعقوبات أيضا بحسب البيان، إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية في إيران، ومحمد محمدي كلبايكاني، مدير مكتب المرشد الأعلى، ووحيد هاغانيان، وهو مساعد كبير لخامنئي، وكذلك غلام علي حداد عادل، والد زوجة مجتبى خامنئي ومستشار المرشد الإيراني.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن في البيان إن "هذا الإجراء يحد أكثر فأكثر من قدرة المرشد الأعلى على تنفيذ سياسة الإرهاب والقمع التي ينتهجها".
وأوضح أن "وزارة الخزانة تستهدف اليوم المسؤولين غير المنتخبين من الدائرة المحيطة بالمرشد الإيراني الذين ينفذون سياساته المزعزعة للاستقرار".
في السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن العقوبات الجديدة تهدف إلى منع وصول الأموال إلى "الشبكات الخارجية والعسكرية الخفية لمستشاري خامنئي الذين قمعوا الشعب الإيراني ودعموا الإرهاب ونفذوا سياسات تخريبية حول العالم".
وأكد أن اثنين ممن استهدفتهم العقوبات على صلة بتفجير مقر قوات المارينز الأميركية في بيروت عام 1983 وتفجير الجمعية الإسرائيلية المشتركة في الأرجنتين عام 1994.
وأضاف أنه بعد أربعين عاما من احتجاز إيران خمسين دبلوماسيا أميركيا في سفارة بلادهم في طهران لمدة 444 يوما، "لا يزال الحرس الثوري يمارس الشر، ولا يزال النظام الإيراني يعتقل أميركيين من غير وجه حق، ويدعم مجموعات إرهابية مثل حزب الله الذي انخرط في عمليات احتجاز رهائن".
وجاءت العقوبات الأميركية بعد ساعات من إعلان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي تفعيل ثلاثين جهازا متطورا للطرد المركزي من الجيل السادس في منشأة نطنز النووية.
وقال صالحي إن التحديات التي واجهتها إيران نتيجة السياسات الأميركية أدت إلى هذا القرار. ويأتي هذا الإعلان في سياق إستراتيجية طهران لتخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015 بشكل تدريجي، ردا على سياسة الضغوط القصوى التي تنتهجها الإدارة الأميركية ضدها.
وقد حثت المفوضية الأوروبية إيران على التراجع عن قرارها، وقالت إن الاتحاد الأوروبي ما زال متمسكا بالاتفاق النووي مع طهران.
حشود أمام السفارة
وفي تلك الأثناء، احتشد آلاف الإيرانيين أمام السفارة الأميركية السابقة في طهران بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لاقتحامها.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بسياسة الولايات المتحدة ضد إيران. ونقلت وكالة فارس للأنباء أن مجموعة من الطلبة أحرقت الأعلام الإسرائيلية والأميركية.
وخرج مئات المتظاهرين أيضا في مسيرات احتجاجية ضد الولايات المتحدة في باقي المحافظات الإيرانية.
المصدر : الجزيرة + وكالات