المصدر / وكالات - هيا
أعلن غاوتابايا راجاباكسا شقيق الرئيس السريلانكي السابق، ماهيندا راجاباكسا، الأحد، فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت في سريلانكا، فيما أقر خصمه الرئيسي بهزيمته.
وقال المتحدث باسم راجاباكسا "حصلنا على ما بين 53 و54% من الأصوات"، فيما أظهرت أولى النتائج الرسمية أن العسكري السابق البالغ من العمر 70 عاما يتجه نحو الحصول على غالبية الأصوات.
واعترف خصمه مرشح الحزب الحاكم ساجيت بريماداسا بهزيمته، معلناً "احترام قرار الشعب"، وهنأ "غوتابايا راجاباكستا على انتخابه سابع رئيس لسريلانكا".
وأظهرت النتائج الأولية بعد فرز حوالي ثلاثة ملايين صوت حصول راجاباكسا على 48,2% من الأصوات، فيما يتوقع المراقبون أن يتخطى عتبة 50% بعد ورود نتائج مناطق الغالبية السنهالية التي تشكل القاعدة الانتخابية لعائلة راجاباكسا.
أما بريماداسا فحصل على 45,3% من الأصوات، بحسب هذه النتائج المؤقتة.
وأدلى ملايين السريلانكيين بأصواتهم يوم السبت، لاختيار رئيس جديد للبلاد ينتشلها من أعمق ركود اقتصادي تشهده منذ 15 عاما، بعد التفجيرات الانتحارية التي وقعت في عيد الميلاد في كنائس وفنادق وراح ضحيتها أكثر من 250 شخصا.
وكان راجاباكسا قد أشرف على هزيمة الجيش للانفصاليين التاميل قبل عشر سنوات في عهد أخيه ورئيس البلاد في ذلك الوقت ماهيندا راجاباكسا. وتعهد راجاباكسا بأن تكون قيادة البلاد قوية لتأمين مواطني سريلانكا، البالغ عددهم 22 مليون نسمة، وأغلبهم من السنهال البوذيين.
انتهاكات واسعة
وأعلنت مفوضية الانتخابات أن الرئيس الجديد للبلاد اليمين الدستورية خلال يوم واحد. وتعارض أحزاب التاميل السياسية بشدة راجاباكسا الذي يواجه ادعاءات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان بين المدنيين خلال المراحل الأخيرة من الحرب ضد الانفصاليين في 2009، وينفي راجاباكسا وأخوه هذه الادعاءات.
ويقول المسلمون الذين يمثلون جماعة الأقلية الكبيرة الأخرى إنهم يواجهون عداء منذ هجمات أبريل/ نيسان على الفنادق والكنائس التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.