المصدر / وكالات - هيا
بعد فرض الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواذد آذري جهرمي، لدوره في "فرض قيود واسعة على شبكة الإنترنت في إيران"، التي شهدت موجة احتجاجات كبيرة، اتجهت الأنظار نحو مواقع التواصل، إذ لطالما وجهت أميركا انتقادات إلى مسؤولي النظام الإيراني الذين ينعمون بالتغريد على تويتر لترويج أفكارهم مقابل تعتيم تام على شرائح الشعب الإيراني المختلفة.
ودعا المبعوث الأميركي لشؤون إيران برايان هوك، مواقع التواصل الاجتماعي كفيسبوك وإنستغرام وتويتر إلى حجب الصفحات التابعة للقادة الإيرانيين. وقال: "ندعو الشركات مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر، إلى حجب صفحات المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني، حتى يعيدوا خدمة الإنترنت إلى شعبهم".
إلى ذلك، اعتبر هوك في بيان له السبت، أن السلطات الإيرانية تمارس النفاق، مضيفاً أن "النظام الإيراني يقطع الإنترنت عن الشعب، بينما تواصل الحكومة استخدام كافة الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي".
يذكر أن عضو مجلس الخبراء الإيراني، أحمد خاتمي، كان أعلن الخميس أن "المجلس قرر حجب جميع شبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية في إيران لأن هذه التطبيقات كانت تعلّم التدمير والفوضى" في إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة".
والجمعة، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي. وأكد وزير الخزانة الأميركية، ستيفن منوتشين، في بيان أن "المسؤولين الإيرانيين يدركون أن وجود شبكة إنترنت حرة ومفتوحة في البلاد يكشف عدم شرعيتهم، لذلك يسعون إلى فرض قيود عليها، من أجل خنق التظاهرات المناهضة للنظام".
يشار إلى أن إيران شهدت منذ الجمعة الماضي أياماً من الاحتجاجات العنيفة التي شملت معظم محافظات البلاد رداً على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين الأسبوع الماضي.
وسجلت الاحتجاجات أعمال عنف هي الأسوأ، على الأقل منذ أخمدت إيران "الثورة الخضراء" عام 2009، عندما قُتل عشرات المحتجين على مدى عدة أشهر. وذكرت منظمة العفو الدولية أن 30 شخصا على الأقل قتلوا في إقليم كرمانشاه مما يجعله الأكثر تضررا جراء الاحتجاجات، كما أفيد عن مقتل أكثر من 115 شخصا، في حين تحدثت المعارضة الإيرانية عن مقتل أكثر من 300 واعتقال الآلاف.