المصدر / وكالات - هيا
لم يكتفِ النظام الإيراني بملاحقة معارضيه خارج البلاد، بل بات يترصدهم خارج الحدود أيضاً، فبعد أن اتهم ناشطون إيرانيون منتصف الشهر الجاري، السلطات في طهران باغتيال عنصر إيراني منشق عن جهاز الاستخبارات يدعى مسعود مولوي، مستندين بذلك إلى فيديوهات نشرتها مواقع تركية توثق لحظة اغتياله، قالت الشرطة التركية إن التحقيقات مستمرة، وإنها لا تملك معلومات في الوقت الحاضر عن خلفية مولوي.
في التفاصيل، أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها المواقع التركية شخصاً أطلق عدة رصاصات على مولوي أثناء سيره في حي شيشلي بإسطنبول، منتصف نوفمبر الجاري، كما عُثر على ظروف رصاصات في مكان الحادث.
"الصندوق الأسود"
فيما يشار إلى أن مولوي كان يدير موقعاً معارضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويساعد في إدارة قناة على تطبيق "تليغرام" تُدعى "الصندوق الأسود"، تنشر اتهامات بالفساد بحق أعضاء في الحكومة وجهازي القضاء والاستخبارات في إيران، وتقول إن لديها صلات من داخل "الحرس الثوري".
إلا أن المعلومات حول القتيل متباينة بين رواد مواقع التواصل، حيث وصفه بعضهم بأنه عنصر سابق في الاستخبارات الإيرانية، في حين أكد آخرون أنه كان عميلاً للحرس الثوري الإيراني قبل انشقاقه.
"تصفية حسابات"
بالمقابل، زعم مناصرو النظام الإيراني أن حادثة القتل ليست إلا "تصفية حسابات" بين أصحاب سوابق، ولا ترقى إلى المستوى السياسي.
يذكر أن حادثة مقتل مولوي تصدرت اهتمامات رواد مواقع التواصل في إيران، حيث طالب ناشطون بفتح تحقيق عادل حول الحادث.
إلى ذلك فإنه من المعروف أن لأجهزة الاستخبارات الإيرانية وجوداً ملحوظاً في تركيا حيث يقيم العديد من الإيرانيين في المنفى، ويأتي عدد كبير لتمضية عطلات.