المصدر / وكالات - هيا
بعد إعلان سيول أنّ كوريا الشماليّة أطلقت، الخميس، "قذيفتين لم تحدّد طبيعتهما"، في عمليّة إطلاق جديدة تزامنت مع عطلة عيد الشّكر في الولايات المتّحدة، وفي وقت ما زالت فيه المحادثات النوويّة بين بيونغ يانغ وواشنطن مجمّدة، دعت الأخيرة كوريا الشمالية إلى "تجنّب الاستفزازات والامتثال للالتزامات المنبثقة عن قرارات مجلس الأمن الدولي".
وأفاد الإعلان المقتضب الصادر عن هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن بيونغ يانغ أطلقت قذيفتين شرقا من إقليم هامغيونغ الجنوبي سقطتا في بحر اليابان المعروف أيضا باسم البحر الشرقي.
كما أضاف أن إطلاق القذيفتين تم الخميس عند الساعة 16,59 بالتوقيت المحلي أي في ساعات الفجر الأولى في واشنطن تزامنا مع بدء عيد الشكر في الولايات المتحدة، أكبر عطلة سنوية أميركية.
الخارجية الأميركية: "نعلم"
بدورها، قالت وزارة الخارجيّة الأميركيّة في بيان إنّها "على علم بالتقارير" المتعلّقة بعمليّة إطلاق القذيفتين.
ودعا البيان بيونغ يانغ إلى "تجنّب الاستفزازات والامتثال للالتزامات المنبثقة عن قرارات مجلس الأمن الدوليّ وإلى العودة للمفاوضات لتحقيق نزع السلاح النووي بالكامل".
كيم يشرف بنفسه!
في السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الجمعة، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، أشرف، الخميس، على اختبار جديد "لقاذفة صواريخ حجمها كبير جدا"، ملمحة بذلك إلى أنها قد تكون الأحدث من هذه المعدات.
كما نشرت الوكالة صورا للزعيم الكوري الشمالي بمعطف أسود ومبتسما، وهو يحضر هذا الاختبار ويحييه الجنود. وفي صورة أخرى تظهر إحدى القذيفتين بعد إطلاقها في السماء السوداء وسط لهب مصدره نظام إطلاق مثبت على شاحنة تقل أربع مدفعيات.
من جهة أخرى، أوضحت الوكالة أن هذا الاختبار "كان هدفه تقييم" القدرات القتالية للمنظومة "أخيرا"، موضحة أنه "أثبت التفوق العسكري والتقني لمنظومة الأسلحة وإمكانية الاعتماد عليه".
وتوحي هذه الصيغة بأن الاختبار يشكل تقدما عن التجربة التي جرت في أيلول/سبتمبر وأعلنت الوكالة الكورية الشمالية بعدها أنه ما زال يجب اختبار بعض النقاط فيها.
كما أشارت الوكالة إلى أن كيم أكد على ضرورة "تطوير الكثير من الأسلحة والمعدات ذات الأداء القوي من أجل الجيش هذه السنة".
بدورها، قالت ريتشيل مينيونغ لي كبيرة المحللين في موقع "ان كي نيوز" الإلكتروني الأميركي إن اللغة التي استخدمتها وكالة الأنباء توحي أيضا بأن هذا الاختبار "يمكن أن يكون الأخير" لقاذفة كبيرة جدا لصواريخ متعددة الفوهات.
وأضافت المحللة في الموقع المتمركز في سيول ويتخصص بنشر معلومات وتحليلات عن كوريا الشمالية أن "بيونغ يانغ تملك كمية كافية من الأسلحة للقيام باختبارات هذه السنة وحتى في 2020 إذا رغبت في ذلك".
إلى ذلك يعد هذا الإطلاق رابع اختبار لقاذفة صواريخ متعددة الفوهات ذات الحجم الكبير منذ آب/أغسطس الماضي، وأتى الإطلاق قبل يوم من ذكرى مرور سنتين على أول تجربة لصاروخ بالستي عابر للقارات من نوع هواسونغ-15 والذي يقول محللون إنه قادر على بلوغ كل البر الأميركي.