المصدر / وكالات - هيا
برر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبه مساعدة من نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بأنه كان لمصلحة الدولة الأمريكية، وهاجم الديمقراطيين مجددا، مطالبا إياهم بالاعتذار أمام شعبهم.
وكتب ترامب عبر "تويتر" مساء الأربعاء: "عندما قلت، في اتصالي الهاتفي برئيس أوكرانيا، "أود منك أن تقدم خدمة لنا، على الرغم من أن بلدنا قد مر بالكثير، وأوكرانيا تعرف الكثير عن ذلك"، كنت أقصد بكلمة "نحن" الإشارة الى بلدنا الولايات المتحدة. ثم مضيت لأقول "أود أن يجري المدعي العام (للولايات المتحدة) اتصالا هاتفيا بك أو برجالك ".
وتابع: "يمثل ذلك، بناء على ما رأيته، حجتهم الكبرى، وهي لا شيء على الإطلاق سوى فوز كبير بالنسبة لي. يجب أن يعتذر الديمقراطيون للشعب الأمريكي!"
وسبق أن طالب ترامب الديمقراطيين بالاعتذار الشهر الماضي، بعد نفي كييف ربط المساعدات الأمريكية لها بتحقيق يطال جو بايدن النائب السابق للرئيس الأمريكي.
وجاءت تصريحات ترامب الأخيرة في خضم استمرار التحقيق، الذي فتحه الديمقراطيون في مجلس النواب لعزل الرئيس على خلفية ما يعتبرونه استغلاله لسلطاته من أجل الضغط على أوكرانيا لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي المحتمل في انتخابات 2020 جو بايدن.
وكان ثلاثة خبراء دستوريين قد دعموا خلال جلسة استماع في اللجنة القضائية لمجلس النواب أمس الأربعاء، جهود الديمقراطيين، معتبرين أن سعي سيد البيت الأبيض لدفع جهة خارجية إلى التدخل في الانتخابات الأمريكية يشكل أساسا صالحا لعزله، وذلك مع انطلاق المرحلة الثانية من التحقيق في مجلس النواب.
لكن خبيرا رابعا، اختاره الجمهوريون، عارض بشدة هذا الموقف، وقال إن الأدلة "غير كافية على الإطلاق" لاتهام ترامب بارتكاب جرائم كبرى أو جنح تستدعي العزل، وإن "عمليات العزل يجب ان تبنى على الأدلة وليس الفرضيات"، مشيرا إلى أن الديمقراطيين يدفعون باتجاه تسريع عملية العزل ولا يستمعون للمعنيين الأساسيين بالقضية في أوكرانيا.
وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام على هذه الجلسة عبر "تويتر" معتبرة أن "ثلاثة خبراء من أصل أربعة في جلسة الاستماع الصورية هذه متحيزون" ضد ترامب.
وتأتي المرحلة الجديدة من التحقيق غداة صدور التقرير النهائي للجنة الاستخبارات الذي خلص إلى أن ترامب "وضع مصلحته الشخصية فوق المصالح القومية للولايات المتحدة، وسعى إلى تقويض نزاهة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر".
وندد ترامب بالتقرير ووصف ما يفعله الديمقراطيون بأنه "سيئ جدا لبلدنا"، وأنه "مهزلة".
أما ميتش ماكونل، زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ، فكتب عبر "تويتر": لا يمكن لبلدنا أن يتحمل الديمقراطيين وهم مهووسون بشأن المساءلة ويعرقلون كل ما سواها"، متهما الديمقراطيين في مجلس النواب بمواصلة تعطيل اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، والتي "يمكن أن تخلق 176 ألف فرصة عمل جديدة للأمريكيين".
ويصر الديمقراطيون على إجراء تصويت على إطلاق إجراءات العزل قبل عطلة الميلاد التي تبدأ في 25 ديسمبر.
وإذا صادق مجلس النواب، كما هو متوقع، على إطلاق إجراءات العزل، سيحال الملف إلى مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية لإطلاق محاكمة في يناير.