المصدر / وكالات
كشف الدكتور عاطف بطرس، الذي قررت السلطات المصرية منعه من دخول مصر نهائياً وللأبد تفاصيل الواقعة، وما حدث معه في مطار القاهرة الدولي. وقال إنه مثل ملايين المصريين المقيمين في الغرب، حصل على الجنسية الألمانية مما حتم عليه التنازل عن الجنسية المصرية طبقاً للقانون الألماني.
وأضاف:" علماً أنني أحترم ألمانيا التي درست فيها وتدرجت بالسلك الأكاديمي، لم يتغير انتمائي ومشاعري تجاه بلدي الأول مصر الذي عشت فيه وقضيت بين مناطقه طفولتي وشبابي والذي يعيش فيه أهلي وأصدقائي. البلد الذي لم أنشغل عنه ولا عن أحلامه وهمومه وثورته".
وقال "منذ عام 2008 أحمل جواز سفر ألمانيا وعندما رأيت الشباب المصري يقف في التحرير ليحقق حلم التغيير والحرية والكرامة ودولة العدل والقانون أردت أن أكون جزءا من التغيير". وأوضح أنه لكل تلك الأسباب كان كثير التردد على مصر خاصة أنه كان مهتماً بالأحياء الفقيرة وعمل متطوعاً بعد الثورة في تأسيس مؤسسة ميادين للتنمية المستدامة في حي المطرية، وتهدف للتعليم وتمكين المرأة والأطفال والتنمية المجتمعية، ولذلك تم التدوين في جواز سفره أنه من أصل مصري مع ختمه بخاتم الدولة المصرية حتى لا يتم مطالبته بتأشيرة دخول كالأجانب.
إلى ذلك، قال إنه يمارس النشاط السياسي وسبق له أن نظم كثيراً من الاحتجاجات في ألمانيا وتم توقيفه مرتين من قبل الجهاز الأمني، وهو ما يراه وراء قرار منعه من دخول مصر نهائياً. وأضاف أنه تعرض من قبل لحادث مماثل، حيث كان في الإسكندرية في شهر مارس 2015 عندما تم احتجازه 15 ساعة والتحقيق معه والمرة الثانية كانت ظهر الجمعة الماضية حيث تم التحفظ عليه وإجباره – كما يقول – على شراء فيزا ثم تم ختمها بختم الدخول وبعد 7 ساعات من الاحتجاز أخبروه أنه ممنوع من دخول مصر نهائياً.
وأكد أنه رفض العودة إلى ألمانيا والسفر على أول طائرة وكان يرغب في البقاء وليس الخروج "مرحلاً"، ولكن السلطات أجبرته على الرحيل بعد 24 ساعة.
واختتم قائلاً إنه يعمل كباحث بمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة ماربورج بألمانيا وأستاذ مساعد بقسم الأدب المقارن بمعهد الدوحة للدراسات العليا.