المصدر / وكالات
هولاند يزور واشنطن وموسكو لإطلاق حملة لحشد المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب
ينوي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زيارة واشنطن وموسكو الأسبوع المقبل وذلك في إطار حملته لحشد المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب بعد هجمات باريس.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني: "إننا سنعمل على حشد المجتمع الدولي، وفي هذا السياق سيقوم الرئيس الأسبوع المقبل بزيارة إلى واشنطن وموسكو للقاء باراك أوباما وفلاديمير بوتين".
وتابع فالس أن المحققين الفرنسيين لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد جميع ملابسات الهجمات في باريس.
وتابع في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر": "في الوقت الراهن ليس لدينا صورة كاملة للأحداث: هل كانت هناك مجموعتان أو 3 مجموعات للإرهابيين؟ وماذا حدث في محيط ملعب "استاد دي فرانس"؟".
وكشف الوزير أن الاستخبارات الفرنسية تراقب عن كثب ما يربو عن 10 آلاف شخص باعتبار أنهم قد يشكلوا خطرا على أمن الدولة.
واعتبر أنه على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات إضافية للرقابة على حدوده الخارجية، من أجل تقديم رد فعال على الخطر الإرهابي.
وأضاف: "إذا كما نريد أن تنجح أوروبا في التغلب على هذا الخطر الإرهابي والجريمة الدولية، يجب علينا اتخاذ إجراءات إضافية، ويدور الحديث بالدرجة الأولى عن ضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد".
وأكد الوزير أنه على رغم التنقل الحر بداخل منطقة شنغن، يجب على الاتحاد تعزيز حدوده الخارجية لمواجهة الإرهاب وتهريب الأسلحة والهجرة غير الشرعية، مضيفا أن التقاعس في هذا الموضوع قد يؤدي إلى انهيار منطقة شنغن.
وفي وقت سابق أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كانيوف أن الأجهزة الأمنية الفرنسية تواصل حملة مداهماتها التي أطلقتها بعد وقوع هجمات باريس يوم الجمعة الماضي والتي أسفرت عن سقوط نحو 130 قتيلا.
وكشف كازنوف أن 128 مداهمة جرت الليلة الماضية في 19 محافظات فرنسية، وأسفرت عن اعتقال 23 شخصا ومصادرة 31 قطعة من الأسلحة.
يذكر أن السلطات الفرنسية قد فرضت حالة الطوارئ بعد وقوع الهجمات التي تعد الأكثر دموية في تاريخها الحديث، وبالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية وإغلاق الحدود، تسمح حالة الطوارئ للسلطات الفرنسية بتسهيل إجراءات اعتقال المشتبه بهم في قضايا الإرهاب.
وكشف أن كازنوف أن 115 ألف عنصر من الشرطة والدرك والجيش يشاركون في العمليات الأمنية التي تجري في كامل أراضي البلاد.