المصدر / وكالات
قالت الولايات المتحدة أمس الاثنين إنها بدأت محادثات رسمية مع كوريا الجنوبية لنشر منظومة دفاع صاروخي متطورة في سول لمواجهة التهديد المتنامي من القدرات العسكرية لكوريا الشمالية. يأتي ذلك بينما يبحث البلدان فرض عقوبات قوية وفعالة ردا على إطلاق بيونغ يانغ أول أمس الأحد صاروخا طويل المدى.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنها تريد إرسال منظومة دفاع صاروخي متطورة من طراز "ثاد" إلى كوريا الجنوبية في أسرع وقت ممكن. وأضاف متحدث باسم البنتاغون أن مسؤولين عسكريين أميركيين بدؤوا مباحثات رسمية مع نظرائهم في كوريا الجنوبية لدراسة نشر منظومة الدفاع الصاروخي.
وتعترض الصين بشدة على نشر منظومة دفاع صاروخي أميركية على مقربة من حدودها، وذلك رغم حرص واشنطن على القول إن المنظومة لا تشكل تهديدا لبكين، وإنها موجهة حصريا للخطر الصاروخي من كوريا الشمالية.
تشديد العقوبات
وفي سياق متصل، أجرت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي اتصالين هاتفيين مع الرئيس الأميركيباراك أوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الثلاثاء، واتفق الثلاثة على العمل من أجل عقوبات "قوية وفعالة" يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على كوريا الشمالية على خلفية تجربتها الصاروخية الأخيرة.
وأوضح مكتب رئيسة كوريا الجنوبية أن باك اتفقت مع أوباما على الحاجة إلى فرض عقوبات مختلفة غير عقوبات الأمم المتحدة لمعاقبة كوريا الشمالية.
وكانت بيونغ يونغ أجرت يوم 6 يناير/كانون الثاني الماضي أول تجربة ناحجة لإطلاق قنبلة هيدروجينية، وهو ما أثار موجة إدانات إقليمية ودولية واسعة.
تقرير خبراء
من جانب آخر، كشفت وكالة الصحافة الفرنسية -نقلا عن تقرير سري لخبراء أمميين- أن سلاح العقوبات الدولية ليس مجديا في ثني كوريا الشمالية عن المضي قدما في تطوير برامجها النووية والبالستية.
وأضاف الخبراء أنه بعد مرور عشر سنوات على إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الأولى، لا توجد مؤشرات على نية البلد التخلي عن برامجه النووية والبالستية، بل "هناك شكوك جدية في فعالية النظام الحالي للعقوبات المطبقة عليها".
غير أن الخبراء أوصوا في تقريرهم بإضافة أربعة أفراد وثلاثة كيانات في كوريا الشمالية إلى القائمة السوداء للعقوبات، ودعوا إلى تشديد عمليات التفتيش وإضافة طائرات مسيرة ومكوناتها إلى قائمة المواد المحظور تصديرها إلى بيونغ يانغ.