المصدر / وكالات - هيا
بعد الرسالة الأميركية الموقعة من قائد قوة مهمات الولايات المتحدة في العراق الجنرال، وليام سيلي الثالث، والتي أبلغ فيها الجيش الأميركي، الاثنين، بغداد باتخاذ إجراءات للخروج من البلاد، نفى وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، تلك المعلومات.
"نقطة على السطر"
وبينما أكد مصدر عسكري عراقي صحة الرسالة، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إنه لا يمكنه على الفور تأكيد صحتها، إلى أن نفى إسبر الموضوع جملة وتفصيلا بأن تكون بلاده قد قررت إخراج قواتها من العراق.
وقال إسبر: "ليس هناك أي قرار على الإطلاق بمغادرة العراق، لم يتّخذ أي قرار بالخروج، نقطة على السطر".
كما أعلن إسبر أن "تلك الرسالة لا تتوافق مع المواقف الأميركية الحالية".
"رسالة مسربة بصياغة سيئة"
بدوره، أعلن جنرال أميركي كبير للصحافيين أن رسالة مسربة من الجيش الأميركي في العراق، الاثنين، أثارت انطباعات بانسحاب وشيك من البلاد، وهي لم تكن سوى مسودة سيئة الصياغة تهدف فقط إلى تسليط الضوء على زيادة في تحرك القوات.
وأضاف الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة أن الرسالة "سيئة الصياغة وتوحي بالانسحاب. ليس هذا هو ما يحدث" مؤكدا أنه لا يتم التخطيط للانسحاب.
وتابع: "ما كان يجب أن تُرسل الرسالة في هذا التوقيت، إنّه خطأ ارتكبه ماكينزي"، في إشارة إلى قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال فرانك ماكينزي.
"رسالة رسمية"
يذكر أن معلومات كانت أفادت بأن رسالة أميركية رسمية وصلت، الاثنين، إلى البرلمان العراقي، أفادت بأنه يتوجب على قوات التحالف اتخاذ إجراءات آمنة لإعادة الانتشار.
وأكدت أنه على قوات التحالف اتخاذ إجراءات لضمان الخروج من العراق بشكل آمن.
كما أضافت الرسالة أنه ستكون هناك زيادة في تحليق المروحيات داخل وحول المنطقة الخضراء وسط بغداد.
ونصت الرسالة الأميركية على إعادة تمركز في العراق خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
بدورها، أعربت مصادر برلمانية عراقية عن مخاوف من فرض عقوبات أميركية على العراق.
يذكر أن مجلس النواب العراقي كان قد صوَّت الأحد على قرار نيابي يلزم الحكومة بإنهاء تواجد القوات الأجنبية في العراق.
في حين حث رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، في كلمته أمام البرلمان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء وجود القوات الأجنبية في أقرب وقت ممكن. وقال "رغم الصعوبات الداخلية والخارجية التي قد تواجهنا، لكنه يبقى الأفضل للعراق مبدئيا وعمليا".
في المقابل، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش تعليق عمليات تدريب القوات العراقية والقتال ضد تنظيم داعش، بسبب "الالتزام بحماية القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف".
وأضاف أن "أولوياته القصوى هي حماية كل جنود التحالف الملتزمين بمهمة هزيمة داعش، إلا أن الهجمات الصاروخية المتكررة على مدى الشهرين الماضيين من عناصر كتائب حزب الله حدت من قدرته على القيام بمهام التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش، لذلك سيوقف التحالف تلك الأنشطة حالياً".